الفوائد الرجالية - صفحه 482

فطحيا فاسد المذهب ، غير أنّا لا نطعن في النقل عليه بهذه الطريقة ؛ لأنّه وإن كان كذلك فهو ثقة في النقل لا يطعن عليه . ۱
كما هو الظاهر من العلاّمة في الخلاصة حيث ذكر العبارة المذكورة من النجاشي ، وقال بعدها : «وعمّار كان فطحيّاً له كتاب كبير جيّد معتمد» . ۲
وذكر في الفهرست : «كان فطحيّا له كتاب كبير جيّد معتمد» . ۳ وهو المحكي عن الشيخ والمحقّق وشيخنا البهائي والمجلسيين وغيرهم .
قال في المدارك في مسأئل الوقت :
وربّما كان مستندها رواية عمار بن موسى الساباطي عن أبي عبد اللّه عليه السلام ـ إلى أن قال : ـ قال المصنّف في المعتبر : وهذه الرواية في سندها جماعة من الفطحية ، لكن يعضدها أنّها محافظة على سنّة لم يتضيّق وقت فريضتها ، وهو جيّد . ۴
وجرى على ذلك السيّد السند الطباطبائي في رجاله ، قال :
ولا ينافي التوثيق وقوع الخلل في ألفاظ حديثه أحياناً ؛ فإنّ منشأه النقل بالمعنى وقد ثبت جوازه ، والغالب عدم تغيير المعنى بما يقع له من الخلل ، فلا يخرج حديثه عن الحجيّة نظراً إلى اشتراط الضبط . ۵
أقول : أمّا القدح فيه بواسطة المذهب فليس على ما ينبغي ، كيف وقد مرّ مراراً أنّ فساد المذهب لا يوجب عدم العمل بالرواية بعد إحراز الوثاقة ، مع أنّه قد كثر بينهم من العمل بأخباره ، وقد عرفت توثيقه في النجاشي والخلاصة ، بل ربّما يظهر من الشيخ نقلاً دعوى إجماع الإماميّة على العمل بما يرويه السكوني وعمّار ومن ماثله من الثقات .
وذكر في المعتبر في مسألة التراوح «أنّ الأصحاب عملوا برواية عمّار لوثاقته». ۶
قال المحقّق في المعتبر في مسألة الآسار ـ بعد ذكر رواية علي بن حمزة عن أبي بصير

1.الاستبصار ، ج۳ ، ص۹۵ .

2.خلاصة الأقوال ، ص۳۸۱ ، رقم ۶ .

3.الفهرست للطوسي ، ص۱۸۹ ، رقم ۵۲۶ .

4.مدارك الأحكام ، ج۳ ، ص۷۱ .

5.رجال السيد بحر العلوم ، ج۳ ، ص۱۷۰ .

6.المعتبر ، ج۱ ، ص۹۴ .

صفحه از 490