الفوائد الرجالية - صفحه 487

وذهب ثلّة إلى ضعفه كما قال النجاشي : «إنّه كان ضعيفاً في الحديث» . ۱
وابن الغضائري على ما حكاه العلاّمة وغيره عنه «أنّ حديثه يُعرف ويُنكر ، وأنّه يروي عن الضعفاء كثيراً ، ويعتمد المراسيل» . ۲
وعن العلاّمة في المنتهى في مبحث كيفيّة صلاة الكسوف أنّه قال :
لا يقال قد روى الشيخ عن محمّد بن خالد البرقي عن أبي عبد اللّه عليه السلام / 109 / أنّ عليّاً عليه السلام صلّى في كسوف الشمس ركعتين في أربع سجدات وأربع ركعات ـ إلى أن قال ـ نقول : هذان الخبران لم يَعمل بهما أحد من علمائنا ، فكانا مدفوعين ، وأيضاً فهما معارضان للأحاديث المتقدّمة ، وأيضاً الحديث الأوّل رواية محمّد بن خالد تارة عن الصادق عليه السلام وتارة عن أبي البختري ، وذلك يوجب تطرّق التهمة فيه ، وأيضاً إنّ محمّد بن خالد ضعيف في الحديث . ۳ انتهى كلامه .
وقال الشهيد الثاني في مبحث توارث الزوجين بالعقد المنقطع ما هذا لفظه :
وأمّا رواية سعيد بن يسار فهو أجود ما في هذا الباب دليلاً ، لكن في طريقها البرقي ، وهو مشترك بين ثلاثة : محمّد بن خالد وأخوه الحسن وابنه أحمد ، والكلّ ثقات على قول الشيخ أبي جعفر الطوسي ، ولكن النجاشي ضعّف محمّداً ، وقال الغضائري : «حديثه يعرف وينكر ، ويروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل» ، وإذا تعارض الجرح والتعديل فالجرح مقدَّمٌ ، وظاهر حال النجاشي أنّه أضبطُ الجماعة وأعرفهم بحال الرجال . ۴
وذكره ابن داوود تارة في باب الممدوحين ووثّقه ، ۵ واُخرى في باب المجهولين وسكت عنه . ۶
أقول : وغاية ما يمكن أن يستدلّ لضعفه ما عرفت من كلام النجاشي من أنّه كان ضعيفاً في الحديث ، وتبعه العلاّمة وغيره ، ولكن يشكل الاستدلال . ۷

1.رجال النجاشي ، ص۳۳۵ ، رقم ۸۹۸ .

2.خلاصة الأقوال ، ص۲۳۷ ، رقم ۱۵ .

3.منتهى المطلب ، ج۱ ، ص۳۵۰ ، طبعة حجرية .

4.مسالك الأفهام ، ج۷ ، ص۴۶۷ .

5.رجال ابن داوود ، ص۱۷۱ ، رقم ۱۳۶۹ .

6.نفس المصدر ، ص۳۰۱ ، رقم ۶ .

7.هنا سقطت بعض الأوراق من المخطوط .

صفحه از 490