إجازات السيّد عبداللّه‏ شبَّر - صفحه 541

يبلغ بالعبد منازل الأخيار، ومجالس الأبرار، والدرجات العُلى في الدنيا والآخرة، الفكرة فيه 1 تعدل بالصيام، ومدارسته بالقيام، به يطاع الربّ ويعبد، وبه توصل الأرحام، ويعرف الحلال من الحرام، العلم إمام العمل، والعمل تابعه، يُلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء، فطوبى لمن لم يحرمه اللّه منه حظّه.
وفي هذا الخبر كفاية، بل بلوغ النهاية في الحثّ على طلب العلم والتعليم والإفادة والاستفادة.
هذا، والمأمول من ذلك الجناب العالي والجوهر الغالي ـ أدام اللّه عليه لطفه المتوالي، ووقاه من طوارق الأيّام والليالي ـ أن لا ينسى هذا العبد الحقير المعترف بالقصور والتقصير في خدمة مولاه اللطيف الخبير من الدعاء في مظانّ الإجابة وأمكنة الاستجابة ؛ عسى أن يكون ذلك سبباً لنجاة هذا الجاني والأسير الفاني.
وكتب ذلك العبد الحقير عبد اللّه بن محمّد رضا الحسيني في نهاية الاستعجال مع تبلبل البال وتناقم الحال في السابع والعشرين من جمادى الاُولى سنة 1233 2 .

1.في المصادر: «الذكر فيه».

2.في هامش النسخة: «هذه صورة إجازة كتبها السيّد السند لوالدي العلاّمة ـ مدّ ظلّه ـ وقد أجاز ـ دام ظلّه ـ لي ولأخي العالم الكامل الشيخ محمّد حسن [المترجم في الكرام: ج ۱، ص ۳۲۷] بهذا التفصيل المزبور في هذه الأوراق كاتباً ذلك في آخرها وخاتماً له بمهره [كتب تحته: «بخاتمه» ] الشريف، وكذلك أجازنا بهذا التفصيل شيخنا وملاذنا العالم العلاّمة الغني عن التوصيف والتعريف الشيخ مرتضى التستري الأنصاري بواسطة جملة من مشايخه الذين ذكرهم في الورقة الأخيرة كاتباً له بخطّه الشريف ، ونسأل اللّه البلوغ إلى أقصى... العلم والعمل وأنا العبد ...

صفحه از 557