إجازات السيّد عبداللّه‏ شبَّر - صفحه 544

بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه الذي أجاز المستجيزين من جزيل عطيّته، وأجار المستجيرين من عظيم سطوته، والصلاة على ناشري أحاديث قدسه وأزليّته وأخبار وحدته، الهادين إلى صحاح براهين قدرته وحسان أدلّة عدله وحكمته، محمّد وآله أنوار اللّه في بريّته.
أمّا بعد : فقد استجازني من تجب إطاعة أمره وإشارته، فضلاً عن إجابة سؤله وطلبته، وهو السيّد السند الفرد الأوحد، العالم العامل، والفاضل الكامل، الجامع للفواضل، الحائز للفضائل، الفائق على الأقران والأمثال، المقيم للبراهين والدلائل، الناصب نفسَه لكلّ سائل، التقي النقي، المهذّب الصفي، جناب السيّد محمّد تقي ۱ ـ سلّمه اللّه وأبقاه، وأدام فضله وعلاه، ووفّقه لما يرضاه، وأعطاه ما يتمنّاه، وأصلح دينه ودنياه وآخرته وأولاه، وجعل خير يوميه غده وخير داريه عقباه ـ فبادرت إلى إجابته بالسمع والطاعة معترفاً بقلّة البضاعة في هذه الصناعة، وإنّ المشار إليه أجلّ قدراً وأعظم شأناً، وإنّ شأني في امتثال هذا الأمر كحال الناقل إلى هَجَرَ حَشَف ۲ التمر، وحيث إنّ المأمور معذور، والميسور لا يترك بالمعسور استخرت اللّه سبحانه وأجزت له ـ أدام اللّه فضله ـ أن يروي عنّي عن مشايخي الذين حضرتُ مجالسهم واستفدت من أنفاسهم نفائسهم وغيرهم ممّن عاصرهم كلّ ما صحّ لي روايته وجازت لي إجازته من كتب الأخبار الساطعة الأنوار، والخطب والمواعظ العلية المنار، والأدعية والأذكار؛ سيّما الاُصول الأربعة التي عليها المدار في الإيراد والإصدار، المشتهرة اشتهار الشمس في رابعة النهار، والصحيفة السجّادية ونهج البلاغة المحتويين على كنوز الحقائق والأسرار، وغيرها من اُصول قدمائنا الأبرار، وسائر ما صنّف وألّف علماء الإسلام من الخاصّ والعامّ ممّا يتعلّق بفنون العلوم العقلية والنقلية، الأصلية والفرعية، والتفسيرية والأدبية واللغوية والرجالية، فإنّي أروي جميعها سماعا أو قراءة أو إجازة، وهي أعمّها فائدة، عن جملة من مشايخنا الكرام وعلمائنا العظام:

1.هنا في النسخة قدر كلمة بياض وكتب فوقه لفظة: «كذا».

2.الحَشَف: أردأ التمر. الصحاح ، ج ۳، ص ۱۳۴۴ (حشف).

صفحه از 557