بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه الذي أجاز المستجيزين من فضل كرامته، وأجار المستجيرين من سطوة نقمته، والصلاة على محمّد وآله خيرة خيرته وسادات بريّته.
أمّا... فضلاً عن إجابة طلبته وهو... والحائز للفواضل، والفائق... المشاكل، والمبيّن لمشكلات المسائل... التقليد إلى أوج استنباط المسائل... الملاّ عبد الخالق صاحب هذا التأليف السابق، والتصنيف الفائق، المشتمل على التحقيقات الوافية، والتدقيقات الشافية، أطال اللّه بقاءه، وحرسه وأبقاه، وأصلح دينه ودنياه وآخرته واُولاه . فأجزته ـ أدام اللّه توفيقه، وجعل التأييد رفيقه ـ أن يروي عنّي جميعَ ما رويته عن مشايخي الأعلام، والفضلاء الكرام، الذين حضرت مجالسهم واستفدت من أنفاسهم نفائسهم، وجميعَ ما ألّف علماء الإسلام من الخاصّ والعامّ، في العلوم العقلية والنقلية والأدبية والعربية الشعرية والنثرية، سيّما كتب الأخبار وجوامع الآثار المروية عن النبي وآله الأطهار، عليهم صلوات الملك الغفّار، سيّما الاُصول الأربعة التي عليها المدار في هذه الأعصار، ويعوّل عليها في الإيراد والإصدار، المشتهرة اشتهار الشمس في رابعة النهار، وهي الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار، والجوامع الثلاث للمحمدين الثلاث الوافي والوسائل والبحار، فإنّي أروي جميعها قراءةً وسماعاً وإجازةً، وهي أهمّها منفعة عن جملة من مشايخي العلماء، وأساتيدي الفضلاء، الذين ذكرتُهم مفصَّلين في خاتمة جامع المعارف والأحكام. منهم قدوة الأنام وعلم الأعلام، فريد الدهر، ناموس العصر، عظيم القدر، صدر صدور الأفاضل، وبدر بدورها في المحافل، وارث علوم الأواخر والأوائل، خرّيت طريق التحقيق... اللّه بلطفه... الأحكام سيّدنا وسندنا السيّد علي... الهمام، والبحر القمقام، مرجع اُولي التحقيق... حاوي المزايا والمكارم الميرزا أبو القاسم القمي، وكلّهم عن الشيخ الأعظم والركن الأقوم، والطود الأشمّ، مرجع العلماء والمحقّقين، ملاذ الفضلاء المدقّقين اُستاد الكُمّل المولى محمّدباقر الأصبهاني البهبهاني، عن والده الأجلّ الأكمل محمّد أكمل، عن بحر العلوم والأسرار، غوّاص بحار الأنوار، ومستخرج غوالي لئالي الأخبار وجواهر الآثار المولى محمّدباقر