۱۰۳۹.تاريخ اليعقوبي :أَرَّخَ عُمَرُ الكُتُبَ ، وأرادَ أن يَكتُبَ التَّأريخَ مُنذُ مَولِدِ رَسولِ اللّهِ ، ثُمَّ قالَ : مِنَ المَبعَثِ . فَأَشارَ عَلَيهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ أن يَكتُبَهُ مِنَ الهِجرَةِ ، فَكَتَبَهُ مِنَ الهِجرَةِ . ۱
2 / 5 ـ 2
الخُروجُ بِنَفسِهِ إلى غَزوِ الرّومِ
۱۰۴۰.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ وقَد شاوَرَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ فِي الخُروجِ إلى غَزوِ الرُّومِ ـ: وقَد تَوَكَّلَ اللّهُ لِأَهلِ هذَا الدّينِ بِإعزازِ الحَوزَةِ ، وسَترِ العَورَةِ ، وَالَّذي نَصَرَهُم وَهُم قَليلٌ لا يَنتَصِرونَ ، ومَنَعَهُم وَهُم قَليلٌ لا يَمتَنِعونَ ، حَيٌّ لا يَموتُ .
إنَّكَ مَتى تَسِر إلى هذَا العَدُوِّ بِنَفسِكَ فَتَلقَهُم بِشَخصِكَ فَتُنكَب ؛ لا تَكُن لِلمُسلِمينَ كانِفَةٌ ۲ دونَ أقصى بِلادِهِم . لَيسَ بَعدَكَ مَرجِعٌ يَرجِعونَ إلَيهِ ، فَابعَث إلَيهِم رَجُلاً مِحرَبا ، وَاحفِز مَعَهُ أهلَ البَلاءِ وَالنَّصيحَةِ ؛ فَإِن أظهَرَ اللّهُ فَذاكَ ما تُحِبُّ ، وإن تَكُنِ الاُخرى كُنتَ رِدءا ۳ لِلنّاسِ ومَثابَةً لِلمُسلِمينَ . ۴
1.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۱۴۵ ؛ البداية والنهاية : ج ۷ ص ۷۴ نحوه .
2.أي ساترة . والهاء للمبالغة (النهاية : ج ۴ ص ۲۰۵ «كنف») .
3.الرِّدْء : العَوْن والناصِر (النهاية : ج ۲ ص ۲۱۳ «ردأ») .
4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۳۴ ، شرح المئة كلمة : ص ۲۳۱ .