المدخل الي دراسة نصّ الغدير - صفحه 103

والتشكيك في دلالة «المولى»في النص كالتشكيك في دلالة الحديث والموقف والحشد الكبير الذي أشهر فيهم رسول اللّه ولاية الإمام عليّ(ع) يومئذ على المسلمين.
ففي كثير من الطرق الصحيحة لهذا النص يسأل رسول اللّه(ص) أولا: «ألست أولى بكم من أنفسكم؟» وبعد أن يقرّوا له بذلك الإيجاب، يقول: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه».
وهو نص في إرادة الإمامة من الولاية، أو كالنص، لايكاد فيه أحد إذا تجرد عن الرواسب التاريخية لهذا الخلاف.
ولست أعرف بعد هذه المقدمة والاستفهام من رسول اللّه(ص) والإقرار من الناس بولاية رسول اللّه(ص) وجها للتأمل والتوقف في معنى «المولى» في حديث رسول اللّه(ص): «من كنت مولاه فهذا علي مولاه».
وقد وردت هذه القرينة والسؤال والإقرار في صحاح الروايات كما ذكرنا من قبل.
ثم يعقّب رسول اللّه(ص) هذا الإعلان والإشهار لولاية الإمام علي(ع) بالدعاء لمن يواليه: «اللّهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله».
وهو دعاء خاص يتضمن معنى إعلان إمامة الإمام علي بن أبي طالب(ع) على المسلمين.
وقد ورد الدعاء في طائفة واسعة من ألفاظ روايات الغدير.
وإجمالا إنّ قراءة مجردة لنص الغدير بكل ظروفه والقرائن التي تحفّ به، مجردة عن مخلّفات الماضي ورواسبه وحسّاسياته، كافية لإثبات الوصية والولاية للإمام عليّ(ع) من بعد رسول اللّه(ص).

ملاحق فى توثيق اسناد نصّ الغدير

ملحق رقم(1)

توثيق رجال السّند:
(1) محمد بن احمد بن بالويه ابوبكر، المتوفى (340هـ).
ذكره الذهبى فى سير اعلام النبلاء (15/419) وعبّر عنه بالامام المفيد الرئيس ابوبكر

صفحه از 114