المدخل إلى دراسة نصّ الغدير
محمدمهدى الآصفى
من خلال قراءة فى تاريخ الفقه والكلام الاسلاميّين نلتقى ثلاثة اتّجاهات وآراء فى مسألة الإمامة والولاية بعد رسول اللّه(ص) وهى:
اوّلا، نظريّة إنعقاد الإمامة بالغلبة والثورة المسلّحة.
ثانيا، نظريّة الاختيار.
وهاتان النظريّتان لجمهور أهل السّنّة.
ثالثا، نظريّة النّصّ وهى نظريّة الشيعة الاماميّة.
إن النّظريتين الأوليين لاتعتمدان نصّا صريحا من كتاب اللّه وسنّة رسوله. فلا نجد نصّا فى الكتاب وماصحّ من سنّة رسول اللّه فى الإذن بولاية من اختاره المسلمون إماما لهم باتّفاق أهل الحلّ والعقد، أو باكثريّتهم، أو بمبايعة خمسة أو ثلاثة او واحد من أهل الحلّ والعقد، أو بمبايعة جمع غفير من الناس.
ولانجد إذنا من اللّه تعالى بولاية من تغلب على الأمر بالعنف والقوّة؛ ولايصحّ اسناد شىء من هذه الولايات الى اللّه تعالى؛ ولانجد فى النّصوص الاسلاميّة اثباتا لشرعيّة شىء من هذه الولايات على الإطلاق.