المدخل الي دراسة نصّ الغدير - صفحه 95

عبقات الأنوار] لهذا الحديث. بحث في المجلد الأول منهما حديث الغدير من حيث السند، وفي الثاني منهما هذا الحديث من حيث الدلالة والمتن. ۱
وأفرد شيخنا الأميني(ره) الجزء الأوّل من موسوعته القيّمة الجليلة [الغدير فى الكتاب والسّـنّة] بأسانيد وطرق هذا الحديث الشريف ومناقشة المؤاخذات التي أوردها بعضهم على سند الحديث ودلالته؛ وهو من أجلّ ما كتب في نصوص الولاية. رحمه اللّه وتغمّده برحمته.
ولست أعرف في الإسلام حدثا تواترت فيه الروايات وأخذ من اهتمام علماء المسلمين في كل العصور مثل هذا الحدث العظيم.
ولسنا نحتاج بعد هذا النقل المتواتر لحديث الغدير من عصر الصحابة إلى اليوم إلى دراسة سندية لهذا الحديث؛ ولكنّنا مع ذلك سوف نذكر بعض طرق هذا الحديث الشريف مع دراسة موجزة لرجال إسناده.

۰.روى الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين (۳/۱۱۸ ح۴۵۷۶)، قال:حدّثني ۲ أبوبكر محمد بن بالويه وأبوبكر أحمد بن جعفر البزاز، قالا: حدثنا عبداللّه بن أحمد بن حنبل حدّثني أبي، حدّثنا يحيى بن حماد، حدّثنا أبوعوانة، عن سليمان الأعمش، قال: حدّثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال:
لما رجع رسول اللّه(ص) من حجةالوداع ونزل غديرخم أمر بدوحات فقممن فقال: «كأني قد دعيت فأجبت، إني قدتركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب اللّه تعالى وعترتي؛ فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض». ثم قال: «إن اللّه عزّوجلّ مولاي وأنا مولى كل مؤمن». ثم أخذ بيد عليّ رضى اللّه عنه فقال:

1.وقد أعيد طبعه أخيرا في عشر مجلدات في مدينة قم

2.راجع توثيق السند في الملحق رقم۱

صفحه از 114