فلايحتاج في مقام تشخيصه إلى تعاريف القوم و الطرد و العكس ۱ اللّذينِ قد
ملئوا طوايرهم منهما؛ بل هو جوهرٌ نوريُّ الذّات يشاهدُه الإنسانُ وجدانآ. و إذ كان نوريَّ الذات، قوبل في الروايات مع الجهل، و هو نفس الكشف؛ فهو حجّةٌ عَلى نفسه و مدركاته و عَلى حجّيّته لمدركاته أيضآ بداهةَ حجّيةِ الكشفِ على المكشوف و العلمِ على المعلوم. و من هنا ظهر أنّ عقلَ كلِّ عاقلٍ سواءٌ كان خاتم النبيين صلی الله علیه و آله أو أبا جهل اللعين، حجّةٌ عَلى نفسه و عَلى معقولاته. فالقول بأنّ العقل الكامل أو العقول المتوسّط حججٌ دون العقول النّاقصة فيجبُ لضعفاء العقول أن يرجعوا إلَى الكاملِ أو المتوسّط، غلطٌ و باطلٌ، لانّه لو لم يكن عقلُ كلِّ أحدٍ حجّةً عَلى مدركاته، فمَنِ الحاكم في جواز رجوع ذلک الضعيف في العقل إلى الكامل؟ و هل هذا الرجوع إلّا لحجّيّة عقله عَلى ذلک؟ فما لم ينْتَهِ الأمرُ إلى حجّيّة عقل ذلک العاقل عَلى معقولاته، لا يصحّ له الرجوع إلى المتوسّط، هذا خلفٌ لأنّا فرضنا عدم كونه حجّة عليها. و بالجملة و عَلى هذا الأساسِ القويمِ ـ أى حجيّةِ عقلِ كلِّ عاقلٍ عَلى نفسه و معقولاته و عَلى حجّيّته لمعقولاته ـ بُنِىَ أركانُ الأديانِ، إذ خطابُ: آمنوا، متوجّه إلى كلِّ العقلاء من الكُمَّل و المتوسطينَ و الضعفاء. و معلومٌ أنّ هذا الخطاب ليس بشرعيٍّ و إلّا لدار الأمرُ؛ بل هو حكمٌ عقليٌّ و مستقلٌ أوّليٌّ لابدّ من تنبيه العقلاء إلى ذلک المستقل و الأنبياء علیهم السلام انّما كانوا منبّهينَ
1.. تعريف عكس منطقى: خواجه نصير الدين طوسى در أساس الإقتباس، ص ۱۵۸ گويد: «در عرف اهل اينصناعت، عكس آن بود كه محمول قضيه موضوع كنند و موضوعش محمول، يا مقابل محمول موضوع ومقابل موضوع محمول به شرط آنكِ كيفيّت و صدق بر حال خود بماند و بقاء كيفيّت و جهت بر حال خودشرط نباشد. و اگر خواهيم كه اين تعريف قضاياء شرطى را نيز شامل بود به جاى موضوع، محكوم عليهگوئيم و به جاى محمول، محكوم به. و عكس دو گونه بود: يكى آنكِ عين موضوع و محمول منعكس كنندو آن را عكس مستوى خوانند و ديگر آنكِ مقابل هر دو منعكس كنند و آن را عكس نقيض خوانند.»