بين الموجود و المعدوم و به يعرف الصادق عن الكاذب كما أُشير إليه في بعض الأحاديث. و ثانيهما: أنّ عقل كلّ عاقلٍ بالمعنى الذي ذكرناه من العقل المشهود بالشهود الوجدانيّ حجّة عَلى معقولاته بحيثُ لا يحتاج في حجّيّةِ معقولاتِهِ إلى شىءٍ سواه، فلو تعلّم من هذا الطريق لكان كل معقولاته له بديهيّآ ضروريّآ حتّى معقولاته النظريّة إذ بعد ما أُرجعتْ إلى الضروريّات بطريقٍ ضرورىٍّ و إرجاعٍ بديهيٍّ يكون ضروريّةً و لا محالةَ تكون حجّةً بذات ذلکَ العقلِ، كيف و هو عين الكشف كما بيّنا و معلوماته مكشوفة بعين انكشافه. نعم يحتاج انكشاف معلوماته الضروريّة و النظريّة إلى منبّهٍ و مذكِّرٍ يجعل علومَه البسيطَةَ مركبّةً و إلّا فالإنسانُ فى مقامِ المعارفِالاجماليّة لا يحتاج إلى طروِّ معرفةٍ من الخارج عليه و لا عروضِ علمٍ من الخارج عليه... 1
در اينجا از تذكّر دو نكته ناگزيريم :
نكته اوّل: حجيّت تمام حجّتها، ناگزير بايد به «حجّت بالذّات» منتهى شود، وگرنه هيچچيز ثابت نمىشود؛ چرا كه هرآنچه به آن منتهى نشود، ثبوت آن مسلّم و قطعى نيست. علم ميزان (منطق) و فلسفه نيز، اگر به حجّيّت عقل ـ كه حجّت بالذات است ـ منتهى نشود، هرگز حجّت نتواند بود...
از بديهيّات اوّليّه آن است كه حجّت بالذّات، عقل است. و اين نيز به ضرورت روشن است؛ چراكه تمام حجّتها در پيشگاه آن فرود مىآيند.
پس عقل، نورىّالذّات است و به ذات خود درّاك است، يعنى ذات آن
درك و شهود است. و خود، عين كشف و شهود است؛ زيرا حقيقت عقل، حقيقتى نورى است. و حقيقت نورى، عين كشف و شهود است. بدين روى، در روايات، عقل و جهل را در برابر هم قرار دادهاند. وقتى بر قياسهاى منطقى و مقدّمات ميزانى، حجّت اطلاق شود ـ به دليل اينكه واسطهاى در اثبات و كشف باشد ـ اطلاق آن بر نفس كشف و حقيقت شهود، براساس اولويّت مىشود؛ چنانكه حكما مىگويند كه اطلاق ابيض
1.حلبى، الكلام فى حجّيّة القرآن، ص ۱ـ۲