يكى از اين مسائل، مسئله نياز به نبوّت است. شمارى از اماميان اين دوره، از باور فلاسفه به بسنده بودن عقل۱ سخن گفته و آن را نقد كردهاند. به عنوان پيشينه اين گونه نقد بايد گفت كه سيّد مرتضى در بحثى با اشاره به حجّيت عقل براى تمامى انسانها اعم از كسانى كه از طرف خدا انذار شدهاند و كسانى كه انذار نشدهاند، بر بى نيازى ورزيدن فلاسفه از پيامبران با بسنده كردن به عقلْ تصريح كرده است.۲
1.براى ديدگاه انكارآميز محمّد بن زكرياى رازى نسبت به ضرورت وحى و نبوّت، ر.ك: أعلام النبوّة، ص ۳ و ۲۷۴. شهرستانى نيز فلاسفه را در كنار صابئين و براهمه منكر نبوات معرفى كرده است (الملل والنحل، ج ۱، ص ۳۸). ابوالحسن ماوردى نيز منكران نبوّت را سه دسته معرفى كرده است: الف. ملحدان و منكران خدا كه قائل به قِدَم عالم و تدبير طبايع هستند؛ ب. براهمه موحّد كه قائل به حدوث عالم و منكر بعثت پيامبران هستند؛ ج. فيلسوفان كه به ابطال نبوات تظاهر نمىكنند؛ امّا در تحقيق ديدگاهشان مبطل آن هستند؛ زيرا مىگويند كه علوم ربّانى پس از كمال علوم رياضى (اعم از فلسفه و هندسه) براى كسى كه رياضت را كامل كرده در صورت مطبوع بودن بر آنها حاصل مىگردد. (أعلام النبوّة، ص ۳۵ - ۳۶). در باره تحليل ابن سينا از نبوّت ر.ك: الهيات شفا، ص ۴۴۲ (فصل «فى اثبات النبوة و كيفية دعوة النبى الىاللَّه تعالى والمعاد اليه»)؛ النجاة، ص ۷۰۸ - ۷۰۹. وى در رساله مختصرى با عنوان اثبات النبوات و تأويل رموزهم و امثالهم نيز به تبيين فلسفى نبوّت و وحى پرداخته است. ابن سينا پس از بيان تفاوت قواى نفس ناطقه در انسانهاى مختلف و بيان مراتب عقل، نبوّت و وحى را اين گونه تبيين مىكند: «الحيوان امّا ناطق او غير ناطق و الأوّل افضل. و الناطق امّا بملكة او بغير ملكة و الأوّل افضل. و ذو الملكة امّا خارج إلى الفعل التام أو غير خارج و الأوّل افضل. و الخارج امّا بغير واسطة أو بواسطة و الأوّل افضل. و هو المسمّى بالنبىّ و إليه انتهى التفاضل فى الصور المادية و إن كان كلّ فاضل يسود المفضول و يروسه فإذا النبىّ يسود و يروس جميع الأجناس التى فضلها. و الوحى هذه الإفاضة و الملك هو هذه القوّة المقبولة المفيضة كأنّها عليه افاضة متّصلة بافاضة العقل الكلى مجراة عنه لا لذاته بل بالعرض و هو المرئى القابل و سميّت الملائكة بأسامى مختلفة لأجل معانى مختلفة و الجملة واحدة غير متجزئة بذاتها الا بالعرض من أجل تجزى القابل. و الرسالة هى اذا ما قيل من الافاضة المسماة وحيا على اى عبارة استصوبت لصلاح عالمىالبقاء و الفساد علما و سياسة و الرسول هو المبلغ ما استفاد من الافاضة المسماة وحيا على عبارة استصوبت ليحصل بآرائه صلاح العالم الحسى بالسياسة و العالم العقلى بالعلم. فهذا مختصر القول فى اثبات النبوة و بيان ماهيتها و ذكر الوحى و الملك و الموحى» (اثبات النبوات و تأويل رموزهم و امثالهم، ص ۱۲۳).
2.الأمالى، سيّد مرتضى، ج۲، ص ۳۲۱: «إنّ العقل حجّة على من أنذر و على من لم ينذر؛ و عليه معوّل الفلاسفة فى الاستغناء عن الرسل و الأنبياء عليهم السلام».