ادب - صفحه 62

۱۰۷.عنه عليه السلام :إنَّمَا الدُّنيا ثَلاثَةُ أيّامٍ : يَومٌ مَضى بِما فيهِ فَلَيسَ بِعائِدٍ ، ويَومٌ أنتَ فيهِ يَحِقُّ عَلَيكَ اغتِنامُهُ ، ويَومٌ لا تَدري مَن أهلُهُ ، ولَعَلَّكَ راحِلٌ فيهِ ؛ فَأَمّا أمسُ فَحَكيمٌ مُؤَدِّبٌ ، وأمَّا اليَومَ فَصَديقٌ مُوَدِّعٌ ، وأمّا غَدا فَإِنَّما في يَدَيكَ مِنهُ الأَمَلُ . ۱

۱۰۸.عنه عليه السلامـ فِي الدّيوانِ المَنسوبِ إلَيهِ ـ :
الدَّهرُ أدَّبَني وَاليَأسُ أغنانيوَالقوتُ أقنَعَني وَالصَّبرُ رَبّاني
وأحكَمَتني مِنَ الأَيّامِ تَجرِبَةٌحَتّى نَهَيتُ الَّذي قد كانَ يَنهاني۲

3 / 8

التَّأَسّي بِالصّالِحينَ

۱۰۹.الإمام عليّ عليه السلامـ فيما كَتَبَهُ إلَى ابنِهِ الحَسَنِ عليه السلام ـ :اِحتَدِ ۳ بِحِذاءِ الصّالِحينَ ، وَاقتَدِ بِآدابِهِم ، وسِر بِسيرَتِهِم . ۴

۱۱۰.عنه عليه السلام :كانَتِ الحُكَماءُ فيما مَضى مِنَ الدَّهرِ تَقولُ : يَنبَغي أن يَكونَ الاِختِلافُ إلَى الأَبوابِ لِعَشرَةِ أوجُهٍ : . . . وَالعاشِرُ : أبوابُ مَن يُنتَفَعُ بِغِشيانِهِم ، ويُستَفادُ مِنهُم حُسنُ الأَدَبِ ، ويُؤنَسُ بِمُحادَثَتِهِم . ۵

۱۱۱.عنه عليه السلامـ في خُطبَةٍ لَهُ ـ :اللّهُمَّ وإنّي لَأَعلَمُ أنَّ العِلمَ لا يَأرِزُ ۶ كُلُّهُ ، ولا يَنقَطِعُ مَوادُّهُ ،
وَأنَّكَ لا تُخلي أرضَكَ مِن حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلقِكَ ، ظاهِرٍ لَيسَ بِالمُطاعِ أو خائِفٍ مَغمورٍ ، كَيلا تَبطُلَ حُجَجُكَ ، ولا يَضِلَّ أولِياؤُكَ بَعدَ إذ هَدَيتَهُم ،
بَل أينَ هُم وكَم؟ اُولئِكَ الأَقَلّونَ عَدَداً ، وَالأَعظَمونَ عِندَ اللّهِ جَلَّ ذِكرُهُ قَدراً ، المُتَّبِعونَ لِقادَةِ الدّينِ ، الأَئِمَّةِ الهادينَ ، الَّذينَ يَتَأَدَّبونَ بِآدابِهِم ، ويَنهَجونَ نَهجَهُم ، فَعِندَ ذلِكَ يَهجُمُ بِهِمُ العِلمُ عَلى حَقيقَةِ الإِيمانِ ، فَتَستَجيبُ أرواحُهُم لِقادَةِ العِلمِ ، ويَستَلينونَ مِن حَديثِهِم مَا استَوعَرَ عَلى غَيرِهِم . . . . ۷

1.. التحصين لابن فهد : ص ۱۶ ح ۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۱۱ ح ۱۰۹ ؛ دستور معالم الحكم : ص ۴۲ .

2.. الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ص ۵۹۲ ح ۴۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۳۴ ص ۴۴۶ ح ۱۰۲ ؛ تاريخ دمشق : ج ۲۲ ص ۶۶ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام .

3.. حَدا الشيءَ يَحدوه واحتداه : تبعه (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۱۶۸ «حدا»).

4.. كنز العمّال: ج ۱۶ ص ۱۸۰ ح ۴۴۲۱۵ نقلاً عن وكيع والعسكري في المواعظ.

5.. الخصال: ص ۴۲۶ ح ۳ عن الأصبغ بن نباتة ، بحار الأنوار: ج ۱ ص ۱۹۶ ح ۲ .

6.. لا يأرِزُ: أي لا يخفى ، ولا يخرج من بين الناس (مرآة العقول: ج ۴ ص ۲۵).

7.. الكافي: ج ۱ ص ۳۳۵ ح ۳ وراجع : تحف العقول: ص ۱۷۰ و كفاية الأثر: ص ۱۶۳ .

صفحه از 130