به سوي مسند عيسي بن مريم(ع) - صفحه 68

يتوقّد بالقطران فى ليلة مظلمة لاستضأتم به ولم يمنعكم منه ريح فتنة؛ كذلك ينبغى لكم أن تأخذوا الحكمة ممّن وجدتموها معه ولايمنعكم منه سوء رغبته فيها. ياعبيد الدّنيا، بحقّ أقول لكم، لاتدركون شرف الآخرة إلا بترك ما تحبّون …

(بحارالأنوار 75/306)

۰.جماعة عن أبى المفضّل عن غياث بن مصعب بن عبدة عن محمد بن حمّاد عن حاتم الأصم عن شقيق بن إبراهيم البلخى عمّن أخبره من أهل العلم، قال:قيل لعيسى بن مريم(ع): كيف أصبحت ياروح اللّه؟ قال: أصبحت وربّى (تبارك وتعالى) من فوقى والنّار أمامى والموت فى طلبى، لاأملك ما أرجو ولاأطيق دفع ما أكره؛ فاىّ فقير أفقر منى؟

(بحارالأنوار 76/17/3)

ب: افعال عيسى بن مريم(ع)

۰.سمعت اباعبداللّه(ع) يقول:إتّقوا اللّه ولايحسد بعضكم بعضا. إنّ عيسى بن مريم كان من شرايعه السّيح فى البلاد؛ فخرج فى بعض سيحه ومعه رجل من أصحابه قصير وكان كثير اللّزوم لعيسى(ع). فلمّا انتهى عيسى إلى البحر، قال: «بسم اللّه» بصحة يقين منه. فمشى على ظهر الماء. فقال الرّجل القصير حين نظر إلى عيسى(ع) جازه «بسم اللّه» بصحة يقين منه؛ فمشى على الماء ولحق بعيسى(ع)؛ فدخله العجب بنفسه. فقال: هذا عيسى روح اللّه يمشى على الماء وأنا أمشى على الماء فما فضله علىّ؟ قال: فُرمِسَ فى الماء فاستغاث بعيسى، فتناوله من الماء فأخرجه، ثمّ قال له: ما قلت يا قصير؟ قال: قلت: هذا روح اللّه يمشى على الماء وأنا أمشى على الماء؛ فدخلنى من ذلك عجب. فقال له عيسى: لقد وضعت نفسك فى غير الوضع الذى وضعك اللّه فيه. فمقتك اللّه على ما قلت. فتب إلى اللّه (عزّوجلّ) ممّا قلت. قال: فتاب الرّجل وعاد إلى مرتبته الّتى وضعه اللّه فيها. فاتقوا اللّه ولايحسدنّ بعضكم بعضاً.

(الكافى 2/306/3)

۰.عن أبى عبدالله(ع) قال مرّ عيسى بن مريم(ع) على قرية قدمات أهلها وطيرها ودوابّها. فقال انّهم لم يموتوا الاّ بسخطه ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا. فقال الحواريون:

صفحه از 80