۰.عن أبى بصير قال سمعت أباعبداللّه الصادق جعفر بن محمد(ع):إنّ عيسى روح اللّه مرّ بقوم مجلبين. فقال: ما لهؤلاء؟ قيل: ياروح اللّه، إنّ فلانة بنت فلان تهدى إلى فلان بن فلان فى ليلتها هذه. قال: يجلبون اليوم ويبكون غداً. فقال قائل منهم: ولم يارسول اللّه؟ قال: لأنّ صاحبتهم ميتة فى ليلتها هذه. فقال القائلون بمقالته: صدق اللّه وصدق رسوله! وقال أهل النفاق: ما أقرب غداً! فلمّا أصبحوا جاؤوا فوجدوها على حالها لم يحدث بها شىء. فقالوا: ياروح اللّه، إنّ الّتى أخبرتنا أمس انّها ميتة، لم تمت. فقال عيسى(على نبينا وآله وعليه السلام): يفعل اللّه ما يشاء؛ فاذهبوا بنا إليها. فذهبوا يتسابقون حتّى قرعوا الباب. فخرج زوجها. فقال له عيسى(ع): استأذن لى على صاحبتك. قال: فدخل عليها فأخبرها أنّ روح اللّه وكلمته بالباب مع عدّة. قال: فتخدّرت. فدخل عليها فقال لها: ما صنعت ليلتك هذه؟ قالت: لم أصنع شيئاً إلاّ وقدكنت أصنعه فيما مضى. إنّه كان يعترينا سائل فى كلّ ليلة جمعة فننيله مايقوته إلى مثلها وإنّه جائنى فى ليلتى هذه وأنا مشغولة بأمرى وأهلى فى مشاغيل؛ فهتف فلم يجبه أحد. ثمّ هتف فلم يجب؛ حتّى هتف مراراً. فلمّا سمعت مقالته قمت متنكّرة حتى أنلته كما كنّا ننيله. فقال لها تنحىّ عن مجلسك. فإذا تحت ثيابها أفعىّ مثل جذعة ما منّ على ذنبه. فقال(ع) بما صنعت، صرفت عنك هذا.
(بحارالأنوار 14/244/22)
۰.عن الرضا(ع) قال:كان نقش خاتم عيسى(ع) حرفين اشتقّهما من الإنجيل: طوبى لعبد ذكر اللّه من أجله وويل لعبد نسى اللّه من أجله!
(بحارالأنوار14/247)
۰.فى رواية، أتت عيسى إمرأة من كنعان بإبن لها مزمن. فقالت:يا نبىّ اللّه، إبنى هذا زمن؛ أدع اللّه له. قال: إنّما أمرت أن أبرئ زمنى بنى إسرائيل. قالت: ياروح اللّه، إنّ الكلاب تنال من فضول موائد أربابها إذا رفعوا موائدهم؛ فأنلنا من حكمتك ما ننتفع به. فاستاذن اللّه (تعالى) فى الدّعاء، فأذن له فأبرأه.
(بحارالأنوار 14/253/45)