محتواى رساله
بصرى براى متقاعد كردن عبد الرحيم به سكونت در مكه، ابتدا فضايل مكه را از قرآن كريم يادآور مى شود و آياتى را كه مشعر بر فضايل مكه است (حدود بيست و دو آيه) ذكر مى كند. پس از آن، احاديثى از حضرت پيامبر(ص) را در فضيلت مكه مكرمه (حدود سى و هفت حديث) نقل مى كند. اين رساله از حيث قدمت تاليف و هم چنين اهميت نسخه، ارزش مند است، لذا به تصحيح و چاپ آن اقدام گرديد.
مقدمه رساله
الحمدلله رب العالمين و صل الله على محمد وآله و صحبه وسلم.
رسالة الشيخ الحسن بن ابى الحسن البصرى الى اخوانه بمكة ـ حرسها الله تعالى ـ.
اخبرنا ابى ابوالقاسم خلف ابن هبة الله ابن قاسم الشامى ـ رحمة الله عليه ـ سنة سبع و خمسين و اربع مائة، قال: اخبرنا الشيخ الصالح، ابو منصور طاهر بن العباس المروزى، بمكة ـ حرسها الله تعالى ـ فى المسجد الحرام قرآةً عليه فاقرّ به اقراراً صحيحا وانا سألته فقال: نعم فى شهور سنة عشرين واربع مائة، قال: اخبرنا ابوالعباس محمد ابن داود النجارى، قال: اخبرنا ابوالعباس احمد بن ابراهيم الكندى، قال: اخبرنا ابوالحسن محمد بن ابراهيم بن معروف النيسابورى الصيدالانى، قال: اخبرنا محمد بن احمد بن صالح بن سعيد التيمى، قال: حدثنا ابى، قال: حدثنا عبدالله بن عبدالمجيد الحنفى، قال: حدثنا ابو عبيدة الناجى الحداد، قال: كتب الحسن بن ابى الحسن البصرى ـ رحمة الله عليه ـ الى رجل من الزهاد يقال له عبد الرحيم بن انس ـ رحمة الله عليهما ـ و كان مجاوراً بمكة وكان له دين وفضل ولم يكن له عمل من الدنيا الاعبادة الله تعالى وانه اراد الخروج من مكة، فبلغ ذلك الحسن كتب اليه يرغبه فى المقام بمكة.