زندگي نامه خود نوشت شيخ علي شريعتمدار - صفحه 365

الدرس وكلّما شرحت من «الألفيّة» ، وكلّما بقى من الشرح كنت أكتبه بعد ذلك إلى أن يتمّ ، وما كنت أنام إلاّ بعد عرض ما ذكر .
وكنت هكذا ، وشرحت أكثر «الألفيّة» وكثيرا من الأصول إلى أن قرب زمان البلوغ ، فحصر الوالد اشتغالي في الكلام والمسائل الفقهية الضرورية لأبلغ الحلم بالاعتقاد الصحيح والمعرفة بمسائل التكليف ، فحصر درسه في فقه وكلام في مجلس التدريس للطلاّب ، وفقه وكلام فارسي في الداخل ، مع حضور جماعة من النسوان من أهل البلد اللاّتي يستمعن إلى درس الوالد ، وكنّ يقرأن عندي ما قال بعد ذلك .
فشرحت في تلك المدّة قبل البلوغ على «أصل الأصول» ، وعرضت شرحي على الوالد فسمّاه «فصل الفصول» ، ثمّ بعد التكليف رجعت إلى الديدن السابق مشتغلاً في الأصول والكلام والتفسير والقواعد الفقهيّة ، إلى أن قرأت عليه «الخزائن الأصول» مشتملاً على رسالة الاستنباطيّة والرجاليّة مرّتين ، و «لبّ اللباب» في الرّجال أيضا مرّة ، و «موائد العوائد» مرّة إلى «الاجتهاد والتقليد» والأمور العامّة «من البراهين فيشرح تجريد» الخواجة ، وأكثر الجواهر والأعراض ، وجملة من الإلهيات .
وعلّقت على «إيجاز الرجال» تماما وغير ذلك ، وجمعت الألفاظ القرآنية جلّها في رسالة مفسّرة لها؛ شرعت فيها بأمره قدس سره في سنة (1259) تسع وخمسين ومأتين والألف ، كان «كنز التفاسير» اسمها ، و «جامع حروف» تاريخ بنائها ، ولم تتمّ إلى أن توفّي قدس سره وأنا ابن عشرين سنة وشيء ، في [ليلة الجمعة] ليلة العاشر من صفر سنة (1263) الثالثة والستين بعد المأتين والألف .
ثمّ ألزمت على بعض مجتهدي تلامذته (ره) بالعقد اللازم دوام مصاحبتي والاشتغال بأمر اشتغالي ، فقرأت عليه في ستّة أشهر أو أزيد من الشتاء والخريف

صفحه از 384