المراتب في فضائل عليّ بن أبي طالب(ع) - صفحه 125

بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه الواحد القديم ، المستعان الكافي ، الحمد للّه ربّ العالمين ، وصَلّى اللّه على محمّدٍ خاتم النبيّين ، وعلى ذرّيّته الطاهرين .
قد جرى ذكر فضائل أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام ، فذكرتُ أنّه لا تُذكر للمشايخ فضيلةٌ إلاّ وهي فيه ، أو هو فيها أقدم من غيره ، وله فضائل تَفرّدَ بها تزيد على مئة ، فتعجَّبَ من ذلك قومٌ لا علم لهم بمحلّه ، فَفكَّرتُ فيه فزاد ما عندي ممّا رُوي على مئتين ، فلمّا ذكرت لهم هذا ، قويتْ دواعيهم في مسألتي إملاءَ ذلك ؛ ليكون عوناً لهم عند مناظرة الخصوم ، وتقرّباً به إلى الرسول صلى الله عليه و آله ، وتَقوّيَ أملهم في شفاعتهم ، وأنا قابلُ ذلك ، مستعينٌ باللّه ۱ ، ومستهدٍ إيّاه ، والشرط أنْ نذكُر ما رُوي فيه من طريق الآحاد والتواتر ، دون الاقتصار على أحدهما ، ونقبلُ من الخصم أيضاً ما يروي ، ممّا تفرّد به غيره وليس لعليٍّ مثله ، وإن كان من طريق الآحاد ؛ فإنّ مكانه يتبيّن بهذا الجنس .

1.خ ل : «فاعل ذلك مستعينا باللّه » ر . ك : ميراث اسلامى ايران ، الدفتر السابع ، ص ۴۸۴ .

صفحه از 236