تأويلها ، قال : كنتُ أعْرَفُ منه بها ، وهو يكلّمني إلى باب بيته ، وودّعني وانصرفتُ جائعاً ، وبقيتُ يومي وأصبحتُ ، وسألت عُمرَ آيةً عرفتُ تأويلها ، أو قال : كنتُ أعْرَفَ منه بها ، إلى باب بيته فودّعني ، إلى اليوم الثالث جئتُ إلى عليّ فسألته آيةً ، واللّه إنّه كانَ أعلم بها منّي ، فأخذ بيدي ومال إلى باب البيت ، فلمّا أردتُ أن أنصرف قال : تدخلُ معي الحجرةَ ، فدخلتُ معه .
فقال لفاطمة : هل عندكِ ما يأكلُ ابنُ عَمّكِ وأبو هريرة؟
قالت : نعم ، ودخلَت البيت وأخْرَجَتْ رغيفين وسمناً ولبناً ، فكنتُ آكل وهو ينشر العلم ، حتّى شَبِعتُ وانصرفتُ إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فلمّا بَصُرني ضَحِك في وجهي .
فقال : أنتَ تحدّثني أو أنا اُحدِّثك؟
فقلت : منك يا رسول اللّه أحسنُ .
فابتدأ وقصّ علَيّ ما جرى ، وقال : إنّ جبرئيل عَرّفني .
وفي الحديث المشهور أنّ الرسول كان عنده ، فخرج في طلب شيء فاستقرض دينارا ، واستقبله مقداد وشكا حاله .
فقال : أنتَ أحقُّ بهذا منّي ، فأعطاه وأخذ يسعى في طلب قرضٍ ، فاستقبله أعرابيّ ومعه شيءٌ من النَّعم .
فقال : يا عليّ ، اشتر هذا؟
فقال : ليس معي ثمنه .
قال : فجوّزْه لي إلى أن أعود إليك فتوفرّ علَيَّ .
فاشتراه وحمله ، فلمّا دخل ومعه ما اشتراه ليذبحهُ ويُطْعِم رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فتغافل عليه حتّى فَعل ما أراد .
ثمّ قال : يا أبا الحسن ، من أين لك هذا؟ فقصّ عليه القصص .