المراتب في فضائل عليّ بن أبي طالب(ع) - صفحه 145

له ، الخَبَر .
و«الأحبُّ» لا يكون إلاّ في الثَّواب ، والخبرُ مجمَعٌ على صحّته .
وقوله : «مَنْ كُنْتُ مولاه فعليٌّ مولاه» فألزمَ موالاته ظاهراً وباطناً ، والمشايخُ لم يُلزم هذا فيهم .
وقوله : «أنتَ مِنّي بمنزلة هارونَ مِنْ مُوسى» .
وكان أفضل أهل زمانه [بعده صلى الله عليه و آله] ، وخبر المؤاخاة يَدلُّ على أنّه أعظم الناس منزلةً ، وآية المباهلة فيها أنّه نفسُ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، حلَّ منهُ محلَّ نفسه ، فيوجبُ ذلك كونه أعظمَ ثواباً ، وأقربَ إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . . . . ۱ على إمامته يدلّ على كونه أفضل منهم عند اللّه ، بلا خلافٍ من الاُمّة ، فثبت أنّه أفضل منهم في الثّواب ، وفي الأشياء السابقة مِن الفضل ، وفي خصال الإمامة ، وليس الغرض بالكتاب هذا ، لكنّا بيّنّاه ليدلّ لكمالٍ في فضله وتفرّده بالفضل في الاُمور الثلاثة .

[ المقصد الثالث ، ممّا تفرّد به ولا مشارك له فيه ] ۲

في بيان ما يَشْرُفُ به المرء و . . . على غيره اعلم أنّ ما تفرّد به عليه السلام منقسمٌ إلى أبواب ، في كلّ بابٍ نوع من الشَّرف والفضل لا يشاركه فيها أحدٌ من المشايخ ، ونحن نَعدُّ لك الأبواب ، ثُمّ نبيّن من كلّ بابٍ ما له وليس لغيره ، وهي خمسةٌ وعشرون باباً . ۳

1.كلمتان مطموستان .

2.يكون في النسخة هنا فصل لعلّه إضافة من الكاتب ، وهو هذا : فصل في بيان ما يشرف به المرء و ... على غيره .

3.أمّا في النسخة لا يوجد إلاّ أربعة وعشرون بابا .

صفحه از 236