المراتب في فضائل عليّ بن أبي طالب(ع) - صفحه 198

الثاني : أنّ الرسول صار مقاماً لقدمه .
وفيه : أنّه كسر الأصنام وتفرّد به .
فتكون هذه ثلاثُ خلالٍ له لا يشاركه القوم فيها .

الباب العشرون [ النصوص على إمامته ]

فأمّا ما ذكرناه في ثامن عشر وتاسع عشر فقد بيّنّا ، وكذلك فصل العشرين ، ذكرنا ما فيه من النصوص على إمامته وبيّنّا عدده .

فأمّا الباب الحادي والعشرون [ ما يتضمّنه من تعريف باطنه ]

وما يتضمّنه من تعريف باطنه ، ففيه ألفاظٌ كثيرةٌ ، نحن نَعدُّ لك كلّ واحدٍ ممّا تفرّد به :
أحدها : قوله : «مَنْ كنتُ مولاه فهذا عليٌّ مولاه» ، وقد حُمِل على أنّ باطنه كظاهره ، ويلزم موالاته على القطع ، كموالاة النبيّ صلى الله عليه و آله .
وثانيه : قوله : «أنتَ منّي بمنزلة هارون من موسى» ، وكان مقطوعاً على مغيبه ، كذلك يلزم في عليّ .
وقوله : «أنتَ أخي في الدُّنيا والآخرة» ثالثُ ما جاء فيه وحده .
والرابع : قوله : «أنت صاحبُ رايتي في الدُّنيا والآخرة» .
والخامس : قوله : «أنتَ قسيمُ الجنَّة والنّار» .
والسادس : ما في قوله : «فأذّنَ مُؤذِّنٌ بَينَهُمْ أنْ لَعنةُ اللّهِ عَلى الظّالمين »۱.
قال عليٌّ : أنا المؤذِّن على الأعراف بهذا ، وحمزة وعُبيدة .
وقوله صلى الله عليه و آله وسلم في حديث خيبرٍ : «أنتَ أوّلُ مَنْ تَنشَقُّ عنه القبرُ بعدي» .

1.سورة الأعراف ، الآية ۴۴ .

صفحه از 236