وهذا الخبر يَدلُّ على عصمتهم ؛ فإنّ النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم . . . . . . ^۱ ، ويدلّ على شرفهم بكون جبريل منهم ، ويدلُّ على أنّهم بحيثُ يزدادُ نبيُّ الأنبياء ورسولُ الرُّسلِ ، بهم فخرا .
فهذه ثلاثُ خِلال من الاختصاص ، يدلُّ على عصمتهم ، وكونهم أفضل من الجماعة ، فهذه تمام الثلاثين .
والحادي والثلاثون : حديثُ خيبر ، لمّا أركبه رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، وعمّمه بيده ، وألبَسَهُ ثيابه ، وأركَبَه بغلته ، ثُمّ قال :
«امْضِ يا عليّ ، وجبريلُ عَن يمينك ، وميكايلُ عن يسارك ، وعزرايل أمامك وإسرافيل ، وَنُصرةُ اللّه فوقك ، ودُعائي خَلْفك» .
فمن هذا وَصْفُهُ لا يجوز أن يصير عدوّاً للّه بعد هذا أبداً .
والثاني والثلاثون : حديثُ التفّاح ، وقد رواه لنا ساداتُ أهلِ البيت ، وفيه تحيّة من الطالب . . . . . . ^۲ لعليّ بن أبي طالبٍ . ولا يكونُ هذا لِمنْ يصيرُ عَدُوَّه من بعدُ ، فيدلُّ على عصمته وعاقبته واختصاصه بما ليس لغيره .
والثالث والثلاثون : حديثُ : «الرُّمّانُ طَعامُ الجنّة ، ولا يأكُلُه في الدُّنيا إلاّ نبيٌّ أو وَلَدُ نبيّ ، ووصيٌّ وَوَلَدُ وصيّ» .
وهذا يدلّ على أنّ هذا من أهل الجنّة في الدُّنيا ، حتّى يأكل من طعام الجنّة في الدنيا .
والرابع والثلاثون : رواه قومٌ من الشِّيعة ، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم لمّا عُرِج به إلى السماء ، رأى صورةَ عليٍّ عليه السلام في السماء ، حتّى لم يُغادر منه شيئاً بظنّه عليّاً .
فقال : يا أبا الحسن ، كيف سَبَقتَني إلى هذا المكانِ؟