المراتب في فضائل عليّ بن أبي طالب(ع) - صفحه 211

والسابع والعشرون : ما رُوي أنّه خَرَج إلى بني زُهرة ، وقطع مسيرةَ أيّامٍ بليلةٍ واحدةٍ ، وأصبح عند الكفّار ، وفتح عليه ، حتّى أنزل اللّه فيه وفي فرسه «والعاديات» ؛ رواه الزَّجّاجُ وغيرهُ من أهل التفسير ، وهو معجزٌ يجري مجرى طيّ الأرض له ، . . . . . . 1 ولا يتأتّى هذا ، أو قوّةٌ لدابّته ودوابّ مَن معه في سرعة العَدْو والبقاءِ حتّى بَلَغ المراد .
والثامن والعشرون : مشاهدته لجبريل عليه السلام على صورة دحيّة الكلْبي ، حتّى سمّاه بتلك الأسامي ، وغاب عن بَصَره من غير أن يَخْرُج من الباب ، وذلك نقضُ العادة .
والتاسع والعشرون : ما ظَهَر على الحَسَن والحُسَين عليهماالسلام حينَ خَرجا إلى البستان ، واظّلمَ الليلُ عليهما ، وجاء البرقُ كأنّه شمعة تجري معهما ، إلى أن وصلا إلى البيت في ضيائه .
وتمام الثلاثين : فهما حين باتا في البستان ولم يوجدا ، فاشتَغَل قلبُ فاطمة عليهاالسلام ، فَخَرج الرَّسول صلى الله عليه و آله وسلم والصَّحابة في طلبهما ، فوجدهما مُعتنقَين نائمَين ، وحيّةٌ قد جعلت نفسها كحلقةٍ حولهما ، وفي فيها ريحانة تدفع عنهما الذُّباب ، فلمّا رأى التنّينُ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمقال : «يا رسول اللّه ، قد سَلّمتُهما منك ، واُمرتُ بحفظهما» .
فقال الرسول : «كان هذا مَلَكٌ اُمر بحفظهما وتسليمهما منّي» .
والحادي والثلاثون : ما رُوي أنّه صلى الله عليه و آله وسلمسُئل عن الإمام بعده؟
فقال : مَنْ يَنزلُ الكوكبُ في داره منذ الليلة .
فانتظر الناسُ ، فلمّا قَرُبَ وقت الصُّبح وإذا كوكبٌ في حُجرة فاطمة عليهاالسلام .
فقال أهلُ النِّفاق : وَلّى ابنَ عمّه رقابَ الناس ، لقد شَغَف محمّدٌ بهذا الإنسان وبهواه ! فأنزل اللّه قوله : «والنَّجْمِ إذَا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَن الهوى إنْ هو

1.كلمة مطموسة في الأصل .

صفحه از 236