9 ـ وبين ما دلّ على ستّة أشهر ؛ 
 10 ـ وبين ما دلّ على ثمانية أشهر ؛ 
 إلى غير ذلك ، ممّا دلّ على أنّها توفّيت في اليوم الحادي والعشرين من رجب ، أو أنّها توفّيت لثلاث خلون من رمضان ، أو أنّها قبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء ، لثلاث خلون منه . 
 [1] ممّا دلّ على الأوّل : أي أربعين يوماً : ما رواه في البحار عن ورقة بن عبد اللّه الأزدي ، في قضيّة تكلّمه مع الفضّة جارية الصدّيقة الطاهرة ـ سلام اللّه عليها ـ في المكّة المُعظّمة حيث سألها عن مولاتها فاطمة الزهراء ـ صلوات اللّه عليها ـ وما رأت منها عند وفاتها بعد موت أبيها ، إلى أن قال : قالت : فبقيتْ إلى يوم الأربعين ، وقد صلّى أمير المؤمنين ـ صلوات اللّه عليه ـ صلاة الظهر ، وأقبل يريد المنزل إذا استقبلته الجواري باكيات حزينات ، فقال لهنَّ : ما الخبر ؟ وما لي أراكنّ متغيّرات الوجوه والصوَر؟! فقلن : يا أمير المؤمنين ، أدركِ ابنة عمّك الزهراء عليهاالسلام ، وما نظنّك تدركها! ۱
 وما رواه المجلسي قدس سره أيضاً عن مناقب ابن شهر آشوب ، إلى أن قال : وقال القرباني : قد قيل : أربعين يوماً [ وهو أصحّ] ، وتوفّيت عليهاالسلام ليلة الأحد لثلاث عشرة ليلةً خلت من شهر ربيع الآخر [ سنة إحدى عشرة من الهجرة ، ومشهدها بالبقيع] ۲ . 
 قُلت : ولايوافق الأربعين لثلاث عشرة ليلةً خلت من شهر ربيع الآخر ، حتّى على المسامحة ، بناء على ما هو المشهور من كون وفات النبيّ صلى الله عليه و آله في الثامن والعشرين من شهر صفر ؛ لعدم التسامح بخمسة أيّام في أربعين يوماً غالباً . نعم ،
                         
                        
                            1.بحارالأنوار ، ج۴۳ ، ص۱۷۸ .
2.مناقب آل أبي طالب ، ج۳ ، ص۳۵۷ ؛ بحارالأنوار ، ج۴۳ ، ص۱۸۰ .