تحقيقي در تاريخ وفات فاطمه زهراء (س) - صفحه 452

ورجال الخبر : أمّا أحمد بن محمّد : الظاهر أنّه البرقي الثقة المزبور آنفاً ؛ لرواية العدّة عنه ، وأمّا الحسين بن سعيد الأهوازي : فهو ثقة ، وأمّا النضر : فهو وإن كان مشتركاً بين نضر بن ربيع الّذي أسند عنه ، وبين نضر بن سويد الثقة ، وبين نضر بن عثمان النواء الضعيف ، وبين نضربن محمّد الهمداني الثقة وغيرهم من المجاهيل ، إلاّ أنّه يحتمل كونه ابن سويد الثقة ؛ لكان روايته عن هشام بن سالم ، وأمّا هشام بن سالم الجواليقي : فهو ثقة ، فلعلّ هذا الخبر أيضاً يحتمل صحّته .
ومنها ما رواه في البحار أيضاً ، عن عيون المعجزات للسيّد المرتضى ، روى : أنّ فاطمة ـ سلام اللّه عليها ـ توفّيت ولها ثمان عشرة سنة وشهران ، وأقامت بعد النبيّ صلى الله عليه و آلهخمسةً وسبعين يوماً ، وروي أربعين يوماً ۱ . فالخبران كلاهما مرسلان .
[ 5 ] وممّا دلّ على أنّها عاشت بعد أبيها ثلاثة أشهر : ما قاله المجلسي قدس سره في ضمن تطبيق الأخبار ، بقوله : وما رواه أبو الفرج ۲ عن الباقر عليه السلام من كون مكثها بعده ثلاثة أشهر ۳ يمكن تطبيقه على ما هو المشهور من كون وفاتها في ثالثِ جمادى الآخرة.
ويدلّ عليه أيضاً ما مرّ من خبر أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام برواية الطبري ، بأن يكون الإمام عليه السلام لم يتعرّض للأيّام الزائدة ؛ لِقلّتها بالمسامحة العرفية ، واللّه أعلم ، كما سيجيء .

1.عيون المعجزات ، ص۵۸ ؛ بحارالأنوار ، ج۴۳ ، ص۲۱۲ .

2.قال العلاّمة المجلسي في البحار (ج ۴۳ ، ص۲۱۵) : قال أبوالفرج في مقاتل الطالبيين : كانت وفاة فاطمة عليهاالسلام . . . إلاّ أنّ الثبت في ذلك ما روي عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام أنّها توفّيت بعده بثلاثة أشهر ؛ حدَّثني بذلك الحسن بن عليّ ، عن الحارث ، عن ابن سعد ، عن الواقدي ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام .

3.مقاتل الطالبين ، ص۳۱ ؛ بحارالأنوار ، ج۴۳ ، ص۲۱۵ . عبارة المقاتل هكذا : وكانت وفاة فاطمة عليهاالسلام بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله بمدّة يُختلف في مبلغها ، فالمكثّر يقول بستّة أشهر ، والمقلّل يقول : أربعين يوماً ، إلاّ أنّ الثابت في ذلك ما روي عن أبي جعفر محمّد بن عليٍّ ، أنّها توفّيت بعده بثلاثة أشهر .

صفحه از 462