ومنها ما رواه في البحار أيضاً ، عن بعض كتب المناقب القديمة : أنّه اختلفت الروايات في وقت وفاتها ، ففي رواية أنّها بقيت بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آلهشهرين ، وفي روايةٍ ثلاثة أشهر ۱ .
[ 6 ] وممّا دلّ على ثلاثة أشهر أيضاً وخمسة وتسعين ليلة : ما رواه في البحار عن كشف الغمة للشيخ الجليل عليّ بن عيسى الإربلي ، وقال : نقلت من كتاب الذرّيّة الطاهرة للدولابي في وفاتها عليهاالسلام ما نقله عن رجاله ، قال : لبثتْ فاطمة عليهاالسلامبعد النبيّ صلى الله عليه و آلهثلاثة أشهر ، وقال ابن شهاب : ستّة أشهر ، وقال الزهري : ستّة أشهر ، ومثله عن عائشة ، ومثله عن عروة بن الزبير ؛ وعن أبي جعفر محمّدبن عليّ عليهم السلامخمساً وتسعين ليلةً ، في سنة [ إحدى] عشرة ۲ .
[ 7 ] وممّا دلّ على مئة يوم : ما في البحار عن كشف الغمة أيضاً ، بعد ما سمعتَ من قوله في سنة إحدى عشرة ؛ وقال ابن قتيبة في معارفه : مئة يوم ۳ .
ولايهمّنا بيان تفصيل ما يدلّ على غير ما ذكر ؛ لعدم اعتبار إسنادها .
[ غير ما ذكر من الأقوال]
ثمّ ليعلم أنّه ورد في تعيين يوم وفاتها غير ما ذكر :
[ الأوّل] ما يدلّ على كونه ليلة الثلاثاء ، لثلاث ليال من شهر رمضان :
مثل ما قاله في البحار عن كشف الغمّة بعد ما سمعته من كلام ابن قتيبة مئة يوم ، وقيل : ماتت في سنة إحدى عشرة ليلة الثلاثاء ، لثلاث ليال من شهر رمضان ، وهي بنت تسع وعشرين سنة أو نحوها ۴ .
1.بحارالأنوار ، ج۴۳ ، ص۲۱۳ .
2.كشف الغمة ، ج۲ ، ص۱۲۸ و ۱۲۹ ؛ بحارالأنوار ، ج۴۳ ، ص۱۸۸ .
3.كشف الغمة ، ج۲ ، ص۱۲۹ ؛ بحارالأنوار ، ج۴۳ ، ص۱۸۸ .
4.كشف الغمة ، ج۲ ، ص۱۲۹ ؛ بحارالأنوار ، ج۴۳ ، ص۱۸۸ .