تحقيقي در تاريخ وفات فاطمه زهراء (س) - صفحه 454

وما رواه في البحار عن العاصمي ، بإسناده عن محمّد بن عمر ، قال : توفّيت فاطمة عليهاالسلامبنت محمّد صلى الله عليه و آله وسلم لثلاث خلون من شهر رمضان ، وهي بنت تسع وعشرين أو نحوها ۱ .
قلت : وهما ربّما يوافقان ـ بالمسامحة ـ مع ما دلّ على كونه بعد ستّة أشهر ، بإسقاط الأيّام الزائدة لِقلّتها ، كما سمعت عن الملجسي في تطبيق ما دلّ على ثلاثة أشهر ، بما دلّ على كونه في ثالث جمادى الآخرة .
[ الثاني] وما يدلّ على كونه في اليوم الحادي والعشرين من شهر رجب : ما رواه في البحار عن المصباح : في الحادي والعشرين كانت وفاة الطاهرة فاطمة ـ صلّى اللّه عليها ـ في قول ابن عبّاس ۲ .
[ الثالث] وما يدلّ على كونه في ثالث جمادى الآخرة : ما رواه في البحار عن الكفعمي ، والمصباح : في الثالث من جمادى الآخرة كان وفاة فاطمة عليهاالسلام سنة إحدى عشرة ۳ ؛ إلى غير ذلك .
وستسمع خبراً آخر عن دلائل الإمامة لمحمّد بن جرير الطبري الإمامي .
وكيف كان ، فالمعتبر من بين ما ذكر من هذه الأخبار المتشتّتة ، الخبران الصحيحان اللذان سمعت : روايةُ ثقة الإسلام في الكافي من كونه بعد خمسة وسبعين يوماً ، والخبر المشهور الّذي سمعته آنفاً من رواية الكفعمي والمصباح ، وما سيجيء من دلائل الإمامة من كونه في ثالث جمادى الآخرة ، وسمعت تطبيق المجلسي قدس سرهالأخبار الدالّة على ثلاثة أشهر معه .
قلت : بل يدلّ عليه ما سمعته عن البحار عن كشف الغمة ، المرسل عن أبي جعفر عليهماالسلامأنّه بعد خمس وتسعين ليلةً ، فيمكن تطبيق ما دلّ على مئة عليه

1.بحارالأنوار ، ج۴۳ ، ص۲۱۳ .

2.مصباح المتهجد ، ص۸۱۲ ، وفيه «ابن عيّاش» بدل «ابن عبّاس» بحارالأنوار ، ج۴۳ ، ص۲۱۵ .

3.بحارالأنوار ، ج۴۳ ، ص۲۱۵ .

صفحه از 462