تحقيقي در تاريخ وفات فاطمه زهراء (س) - صفحه 460

لابأس بها ، واعتمادُ مثل الشيخ الجليل محمّد بن جرير الإمامي الطبري على روايته لعلّه ممّا يفيد الظنّ وبادئَ مراتب الركون إلى خبره ، وهو من جملة رواة الصحيفة السجادية عليه السلام ، وعليك بالإنصاف ومجانبة المراء والاعتساف .
هذا ما بلغه فهمي القاصر وفكري العاثر ، مع قلّة الأسباب والبضاعة ، وكثرة الهموم والإضاعة . ثمّ إنّك بعد ما أحطتَ خبراً بما حرّرنا ، تعرف أنّ ما رقمه العلاّمة المجلسي قدس سره بعد ذكر جملة من الأخبار المذكورة ، بقوله :
بيان : أقول : لايمكن التطبيق بين أكثر التواريخ الولادة والوفاة ومدّة عمرها الشريف ، ولا بين تواريخ الوفاة وبين ما مرّ في الخبر الصحيح أنّها عليهاالسلام عاشت بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً ؛ إذ لو كان وفاة الرسول صلى الله عليه و آله في الثامن والعشرين من صفر كان على هذا وفاتها في أواسط جمادى الاُولى ، ولو كان في ثاني عشر ربيع الأوّل ـ كما ترويه العامّة ـ كان وفاتها في أواخر جمادى الاُولى ، وما رواه أبو الفرج عن الباقر عليه السلام من كون مكثها بعده صلى الله عليه و آله ثلاثة أشهر ، يمكن تطبيقه على ما هو المشهور من كون وفاتها في ثالث جمادى الآخرة . ويدلّ عليه أيضاً ما مرّ من خبر أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام برواية الطبري بأن

صفحه از 462