سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد. والظاهر اتّحاد المراد من أحمد في الكلامين، فيكون الطريق صحيحاً لوثاقة من ذكر، كما ذكر.
]أحمد بن محمّد بن خالد[
قال: «ومن جملة ما ذكرته عن أحمد بن محمّد بن خالد ما رويته بهذه الأسانيد عن محمّد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد» ۱ .
أقول: لايخفى أنّ قوله: «ومن جملة ما ذكرته» ـ هنا وفيما سبق وفيما سيأتى كما أشرنا ـ من المجملات، فعند عدم تعيّن الطريق واحتمال كون الواسطة في خبر من الأخبار طريقاً آخر منحصراً مجهولاً لايحكم بالصّحّة، ولو كان الطريق المذكور صحيحاً. نعم إذا علم أنّ الخبرَ الخاصّ المرويّ عن أحمد بن محمّد بن خالد مرويٌّ بهذه الأسانيد، وكانت تلك الأسانيد ـ كلاًّ أو بعضاً مع اتّصال السلسلة ـ صحيحة يحكم بالصحّة من هذهِ الجملة.
وبالجملة فحيث كان الطريق الذي ذكر بهذا النحو من المجملات بحسب المقامات، بمعنى أنّ سند الخبر الذي أسند إلى أحمد بن محمّد بن خالد مثلاً من غير ذكر الواسطة لايصير معلوماً بمثل هذا الكلام، لم يكن للتعرّض لبيان أحوال الرجال المذكورين في الوسط في مثل هذا المقام فائدة في الاعتبار. ومع ذلك أقول؛ إنّ هذا الطريق أيضاً صحيح؛ لكون قوله: «هذه الأسانيد» إشارة إلى الثقات كما سياتي.
]أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد[
قال : «وما ذكرته عن أبي العباس أحمد بن محمّد بن سعيد، فقد أخبرني ۲ أحمد
1.تهذيب الأحكام، ج ۱۰، ص ۳۸۵
2.في النسخة التهذيب الأحكام أخبرنى بِهِ