شرح طرق الشيخ الطوسي - صفحه 510

محمّد بن يحيى، عن أبيه محمّد بن يحيى العطّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى» ۱ .
أقول: الطريقان الأوّلان من جهة إجمالهما ـ كما بيّنّا ـ لاينبغي التعرّض لبيانهما، وأمّا الطريقان ]الآخران] فهما موصوفان بالبيان، فلابدّ من البيان فأقول: إنّ الطريق الأوّل منهما في غاية الصّحّة؛ لأنّ الشيخ المفيد ثقة، جليل، سديد، بل التعرّض لبيان حاله لغو بعيد. والحسن بن حمزة العلويّ ـ على ما في المتوسط [تلخيص المقال] ـ من أجلاّء هذه الطائفة وفقهائها، وكان فاضلاً أديباً فقيهاً زاهداً ورعا كثير المحاسن ديّناً، له كتب وتصنيفات كثيرة. وأحمدبن إدريس ـ على ما في المتوسط [تلخيص المقال] ـ ثقة فقيه في أصحابنا كثير الحديث، صحيح الروايات.
والطريق الآخر منهما أيضاً صحيح؛ لأنّ الحسين بن عبيداللّه ـ على ما في سط [وسيط او تلخيص المقال] ـ شيخ الطائفة، أجاز شيخ الطائفة، كثير السماع، عارف بالرجال، له تصانيف. وعن تحرير طاووسى توثيقه ۲ ، وكذا الشيخ عبدالنبيّ الحاوى في الرجال ۳ . وعن العلاّمة ۴ تصحيح طريق هو فيه. فهو ثقة كما أشرنا. مع أن في مرتبته أباالحسين بن أبي جيد وقد عدّ من الثقات، وأحمد بن محمّد بن يحيى ثقة ظنّاً، ومحمّد بن يحيى العطار كما في ـ سط [تلخيص المقال] ـ شيخ أصحابنا ثقة، عين، كثير الحديث له كتب، [يروي ]عنه ابنه أحمد.
اعلم أنّ الطريقين الأخيرين الصّحيحين بعينهما طريق الشيخ إلى أحمد في الاستبصار، فطريقه في الكتابين موصوف بالصّحة.

]أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه[

قال: «وما ذكرته عن أبي القاسم جعفربن محمّدبن قولويه، فقد أخبرني به

1.تهذيب الأحكام، ج ۱۰، ص ۳۸۸

2.توثيقه في ضمن الكتاب لا في باب واحد .

3.حاوى الأقول ، عبدالنبي الجزائري، ج۱، ص۳۰۵

4.خلاصة الأقوال ، ص ۵۰

صفحه از 533