صحيفة أعمالي يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
حقيقة الصحبة وتعريف الصحابي:
اختلف في المراد بالصحبة للنبيّ (صلى الله عليه وآله) على أقوال كثيرة ، ولنذكر المهمّ دون إشباع له; فهو موضوع طويل جدّاً ، ولكن توصّلاً إلى المراد ممّا يفي بالنتيجة المطلوبة من البحث; نقول:
الصحبة في اللغة:
قال في القاموس ۱ : . .صَحِبَه كسَمِعَه صَحَابَة وصُحْبَةً: عاشره ، وهم: أصحاب وأصاحيب وصحبة وصَحْب ، واستصحبه دعاه للصحبة ولازمه .
وفي المعجم الوسيط ۲ : صحبه أي رافقه ، والصاحب المرافق ، واستصحبه جعله صاحباً له ، ولزمه ، ودعاه إلى الصحبة .
الصحبة في الاصطلاح:
لم يزد بعضٌ ممَّن عرَّف الصحبة على المعنى اللغوي ، فقال بأنَّ الصحبة في الاصطلاح هي نفسها ما كانت عليه عند اللغويين .
وبعض قال باختلافهما ، وهؤلاء بين مضيق لدائرة الصحبة ، وبين موسِّع لها .
والشاهد على ذلك ما ذكره ابن الأثير في جامع الأصول ۳ قال: ثمَّ الصحبة من حيث الوضع تنطبق على من صحب النبي(صلى الله عليه وآله) ولو ساعةً ، ولكنَّ العرف يخـصِّـص الاسم بمن كثرت صحبته ، ولاحدَّ لتلك الكثرة بتقدير ، بل بتقريب ۴ .
1.القاموس المحيط للفيروزآبادي: ۱ / ۹۱ .
2.المعجم الوسيط ، لمجموعة من الاختصاصيين : ۱ / ۵۰۷ .
3.جامع الأصول لابن الأثير الجزري : ۱ / ۷۴ .
4.ذكر هذا المعنى عن جامع الأصول: الشيخ المامقاني ; مقباس الهداية: ۳ / ۲۹۷ .