24. قل : جلس وَحْدَهُ ، ولا تقل : لوَحْدِهِ .
يقولون : جلس أحمد لوحده ، والصواب : جلس وَحْدَه ، وذلك إمّا لأنّه مفعول مطلق للفعل : وَحَد الرجلُ يَحِدُ وَحْداً ، وذكر الجلال السيوطي في (همع الهوامع) : « هو لازم الإفراد والتنكير ، لأنّه مصدر ، وقد يثنّى شذوذاً ، أو يُجرّ بعلى . .» وإمّا لأنّه حال ، والبصريون ينصبون (وحده) على الحال لا على المصدر ، على تقدير : منفرداً ، أو لأنّه منصوب على نزع الخافض ، حيث ينصبه يونس على الظرف بإسقاط (على) ۱ .
ومنه قول أميرالمؤمنين (عليه السلام) : « . . . وإنّ الله سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحْدَهُ لا شيء معه . . .» ۲ .
وعن الصادق (عليه السلام) : « يُبعَث عبدالمطّلب أُمّةً وحْدَه ، عليه بهاء الملوك وسيماء الأنبياء » ۳ .
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال : « خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) uf_LTS4 > الناس فقال : ألا أُخبركم بشراركم ؟ قالوا : بلى يارسول الله . قال : الذي يمنع رفده ، ويضرب عبده ، ويتزوّد وَحْدَه . . .» ۴ .
1.معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة : ۷۱۴ / ۲۰۴۵ .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۶ .
3.الكافي ۱ : ۴۴۷ / ۲۴ .
4.الكافي ۲ : ۲۹۰ / ۷ .