25. قل : هاب فلاناً ، ولا تقل : هاب من فلان .

يقولون : هاب من فلان ، والصواب : هاب فلاناً ، أي خافه ، وفعله : هابَهُ يَهابُهُ هَيْباً ومَهابةً ، ويجوز أن يقال : هابَهُ يَهيبُهُ هَيبةً ، واسم الفاعل منه : هائب وهيوبواسم المفعول : مَهُوب ، ومَهِيب ، ومهاب ^۱  .
ومنه قول أمير المؤمنين (عليه السلام) : « إذا هِيبت أمراً فقع فيه ، فإنّ شدّة توقّيه أعظم ممّا تخاف منه » ^۲  .
ومن وصية له (عليه السلام) وصّى بها معقل بن قيس الرياحي حين أنفذه إلى الشام قال : « . . . ولا تدنُ من القوم دنوّ من يريد أن يُنشِب الحرب ، ولا تَبَاعَدْ عنهم تباعُد من يهاب البأس . . .» ^۳  .

26. قل : كلمة دَخيل ، ولا تقل : دَخِيلة .

يقولون : هذه كلمةٌ دَخيلةٌ ، والصواب : هذه كلمةٌ دَخيلٌ ، والكلمة الدَّخيل : هي كلّ كلمة أُدخلت في كلام العرب ، وليست منه ، ودَخيل المرء ودَخيلته : باطنه ، ونيّته ، ومذهبه ، وخَلَده ، ويقال : فلان دَخيلٌ في بني فلان : إذا كان من غيرهم فتَدَخّل فيهم ، والأُنثى دَخيلٌ أيضاً ^۴  .
روى محمد بن مسلم عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال : قلت : كيف ترث [المرأة ]من الفرع ، ولا ترث من الأصل شيئاً ؟ فقال لي : « ليس لها منهم نسب ترث به ، وإنّما هي دخيل عليهم ، فترث من الفرع ولا ترث من الأصل ، ولا يدخل عليهم داخل بسببها » ^۵  .