محمّد بن الحنفيّة (16- 81ه) حیاته و جهاده - صفحه 122

حرب صفين :

كانت حرب صفين من أشدّ الحروب بأساً ، وأطولها مدّة ، وأكثرها قتلا ، ووقائعها يضطرب لها فؤاد الجليد ، ويشيب لهولها فؤاد الوليد ، ويجبّ منها قلب البطل الصنديد ، ويذهب بها عناد المريد وتمرّد العنيد ، وكان ابن الحنفية قد شمّر عن ساعده ، وأبان عن قوة صارمه ، حتى أقرت الحرب على أن سهم بأسه في مواقفهاقد علا ، فأحرز فضل العلا ، وأنه اقتحم لججها وقصم ثبجها وقوّم عوجها ،
وأضرم بشبا مرهفه نارها وأججها ، فصار شجعانها تتحاماه إذا بدر ، وفرسانها تخشاه إذا زأر ، وسنذكر هنا بعض مواقفه البطولية ، والتي منها :
إنه كان يحمل راية الحق بيده في هذه الحرب الطاحنة ، وكان على الميمنة الحسن وعلى الميسرة الحسين ۱  .
ومنها : ما رواه العباس بن بكار أنه قال : حدثنا أبو بكر الهذلي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أنه قال : لمّا كان يوم من أيام صفين دعا علي(عليه السلام) ابنه محمد بن الحنفية فقال له : «شدّ على الميمنة» .
فحمل محمد مع أصحابه فكشف ميمنة عسكر معاوية ، ثم رجع وقد جرح فقال : العطش العطش .
فقام إليه أبوه(عليه السلام) فسقاه جرعة من الماء ، ثم صبّ الماء بين درعه وجلده ، فرأيت علق الدم يخرج من حلق الدرع .
ثم أمهله ساعة ثم قال : «يا بني شدّ على الميسرة» .
فحمل مع أصحابه على ميسرة عسكر معاوية فكشفهم ، ثم رجع وبه جراحة وهو يقول : الماء الماء .
فقام إليه أبوه(عليه السلام) ففعل به مثل الأول ثم قال : «يا بني شدّ على القلب» .
فشدّ عليهم فكشفهم ، ثم رجع وقد أثقلته الجراحات وهو يبكي ، فقام إليه أبوه(عليه السلام)فقبّل ما بين عينيه وقال : «سررتني فداك أبوك ، لقد سررتني والله يا بني بجهادك بين يدي ، فما يبكيك ؟ أفرح أم جزع ؟» .
فقال : كيف لا أبكي وقد عرّضتني للموت ثلاث مرات فسلمني الله تعالى ، وكلّما رجعت إليك لتمهلني عن الحرب فما أمهلتني ، وهذان أخواي الحسن والحسين ما تأمرهما بشيء ؟
فقّبل رأسه وقال : «يا بني أنت ابني ، وهذان ابنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) أفلا أصونهما عن القتل ؟» .
قال : بلى يا أبتاه ، جعلني الله فداك وفداهما ۲  .
وقال علي(عليه السلام) : «ولقد هممت بالإقدام على القوم ، فنظرت إلى هذين قد ابتدراني ـ يعني الحسن والحسين ـ ونظرت إلى هذين قد استقدماني ـ يعني عبدالله بن جعفر ومحمد بن علي ـ فعلمت إن هذين إن هلكا انقطع نسل محمد(صلى الله عليه وآله)من هذه الأمة فكرهت ذلك ، وأشفقت على هذين أن يهلكا وقد علمت أن لولا مكاني لم يستقدما» ۳  .
وقال(عليه السلام) في صفّين : «املكوا عني هذين الفتيين ، أخاف أن ينقطع بهما نسل رسول الله(صلى الله عليه وآله)» ۴  .
وقال الشاعر مجسّداً هذه الحالة :
هو يلقي بنفسه للمنايا
ومتى كان بالمنون يبالي

كل خطب يهون إلاّ دم السبطـ
ـين يغلو فذكر أحمد غالِ

وأشار ارجعا ولا تهدماني
فتندّ الحياة عن أوصالي

ودعا بابنه (المحمّد) يعطيه
لواء ينير دهم الليالي

أخذ السيف من رجال علي
ملىء جوع المهند الفصّالِ

كثر القتل في اليمين وطار الر
يش من مقدم الجناح الشمالِ۵

ومنها : أن علّياً(عليه السلام) أبصر أحمر ـ مولى بني أمية ـ وقاتله ثم ضرب به الأرض
فكسر منكبه وعضده ، وشدّ ابنا علي عليه : الحسين ومحمد فضرباه بأسيافهما حتى برد ، ثم أقبلا إلى أبيهما ، والحسن معه قائم .
فقال علي(عليه السلام) : «يا بني ما منعك أن تفعل كما فعل أخواك ؟» .
قال : «كفياني يا أمير المؤمنين » ۶  .
ومنها : ما رواه زيد بن وهب أنه قال : إني لأنظر إلى علي وهو يمرّ نحو ربيعة ومعه بنوه الحسن والحسين ومحمد ، وأن النبل ليمرّ بين أذنيه وعاتقه وبنوه يقونه بأنفسهم ۷  .
وهكذا تتجلى شجاعة أشبال حيدر ، متفانين في ذات الله ونصرة دينه ، مستمدين ذلك من تعاليم علي(عليه السلام) وتوجيهاته التي أساسها القرآن والسنّة الشريفة .
ومنها : أن أمير المؤمنين(عليه السلام) مرّ على جماعة من عسكر معاوية فثارت عليه عصابة نحو أربعة آلاف ، فدعا ابنه محمد بن الحنفية فقال له : «يا بني امش نحو هذه الراية مشياً وئيداً على هينتك ، حتى إذا شرعت في صدورهم الأسنّة فامسك حتى يأتيك رأيي» .
ففعل ، وأعدّ علي(عليه السلام) مثلهم ، فلما دنى محمد وأشرع الرماح في صدورهم ، أمر علي الذين كان أعدّهم أن يحملوا معهم ، فشدّوا عليهم ونهض محمد ومن معه في وجوههم فأزالوهم عن مواقفهم وقتلوا عامتهم ۸  .
وكان عدد القتلى في هذه الحرب كبيراً جداً ، والذي اُحصي في ليلة الهرير فقط ستة وثلاثون ألف قتيل من الفريقين ۹  .
وحاول القاسطون تضليل الحقائق على العامة بعد انتهاء الحرب ، فوقف ابن
الحنفية موقف الرجل الصلب المدافع عن الإسلام وأوليائه ، وهذا نابع من إيمانه وحنكته وسياسته ووعيه .
فهذا محمد بن عمرو بن العاص انبرى قائلا :
لو شهدت جمل مقامي وموقفي
بصفّين يوماً شاب منها الذوائبُ

غداة غدا  أهل العراق كأنهم
من البحر موجٌ لجّه مُتركبُ

وجئناهم نمشي صفوفاً كأننا
سحاب خريف صفقته الجنائبُ

فطار إلينا بالرماح كماتهم
وطرنا إليهم والسيوف قواضبُ

فدارت رحانا واستدارت رحاهم
سراة النهار ما تُوَلّى المناكبُ

إذا قلت يوماً قد دنوا برزت لنا
كتائب حمر وارجحنت كتائبُ

فقالوا نرى من رأينا أن تبايعوا
علّياً فقلنا بل نرى أن تضاربوا

فأُبنا وقد نالوا سراة رجالنا
وليس لما لاقوا سوى الله حاسبُ

فلم أر يوماً كان أكثر باكياً
ولا عارضاً منهم كميّاً يكالبُ

كأنّ تلالى البيض فينا وفيهم
تلألؤ برق في تهامة ثاقبُ

فردّ عليه محمد بن الحنفية بجواب كاف وشاف قائلا :
لو شهدت جُمْلٌ مقامك أبصرت
مقام لئيم وسط تلك الكتائب

أتذكر يوماً لم يكن لك فخره
وقد ظهرت فيها عليك الجلائب

وأعطيتمونا ما نقمتم أذلة
على غير تقوى الله والدين واصب۱۰.

ولم ينحصر عمل المنافقين والمغرضين عند هذه فحسب ، بل استمرت محاولاتهم الشيطانية التي تكشف عن خبث السريرة والمكر ، فقد أرسل عمرو بن
العاص وأتباعه إلى محمد بن الحنفية يعيبه بأشياء منها : أن علي بن أبي طالبيسمّي حسناً وحسيناً ولدي رسول الله(صلى الله عليه وآله) .
وحاولوا أن يصوروا أن ذلك تنقيص بمحمد بن الحنفية من قبل أبيه علي(عليه السلام) . فقال ابن الحنفية لرسوله : قل للشانىء ابن الشانىء لو لم يكونا ولديه لكان أبتر كما زعمه أبوك ۱۱  .
وإلى جانب القاسطين ومؤامراتهم في تمزيق صف علي(عليه السلام) من خلال طرح الشبهات وإيجاد النعرات ، قام قوم من الخوارج فقالوا لمحمد بن الحنفية : لِمَ يغرّر بك أبوك في الحرب ولِمَ لا يغرّر بالحسن والحسين ؟ فقال محمد : لأنهما عيناه وأنا يمينه ، فهو يذبّ عن عينيه بيمينه ۱۲  .
فباءت محاولتهم بالفشل الذريع ، كما فشل معاوية وحزبه من قبل في اختراق البيت العلوي ، ولكنهم كرروا المحاولة على هذا الجانب فقالوا له : كيف كان علي يقحمك في المآزق ويولجك في المضايق دون الحسن والحسين ؟ فقال لهم : لأنّهما كانا عينيه وكنت يديه ، فكان يتقي بيديه ۱۳  .
وعندما بعث عبد الله بن عباس ابنه علياً إلى عبد الملك بالشام ، سأله عن اسمه وكنيته . فقال : اسمي علي ، وكنيتي أبو الحسن . فقال عبد الملك : لا يجتمع هذا الاسم وهذه الكنية في عسكري ، أنت أبو محمد ۱۴  .
وممّا ينقل من قوته : أن ملك الروم بعث إلى معاوية برجلين : أحدهما طويل جسيم والآخر أيَدّ ۱۵  ، فاختار لهم معاوية رجلين هما : قيس بن سعد بن عبادة
ومحمد بن الحنفية ، فعندما وجّه إلى ابن الحنفية فدخل فخبّر بما دعي له فقال :قولوا له : إن شاء ، فليجلس وليعطني يده حتى أقيمه أو يقعدني ، وإن شاء فليكن القائم وأنا القاعد .
فاختار الرومي الجلوس ، فأقامه محمد وعجز الرومي عن إقعاده ، ثم اختار أن يكون محمداً هو القاعد ، فجذبه وعجز الرومي عن إقامته ۱۶  .
وممّا يؤثر من شجاعة محمد بن الحنفية  : أن حضر بنو هاشم مجلساً ساده كلام الافتخار والقوة بين القبائل ، فقال بنو هاشم :
إذا كان الفخر بالأيد والقوة ، واهتصار الأقران ومباطشة الرجال ، من أين لكم كمحمد بن الحنفية ؟ وقد سمعتم أخباره ، وأنه قبض على درع فاضلة فجذبها فقطع ذيلها ما استدار منه كله ، وسمعتم أيضاً حديث الأيدّ القوي الذي أرسله ملك الروم إلى معاوية يفتخر به على العرب ، وأن محمداً قعد له ليقيمه ، فلم يستطع فكأنما يحرك جبلا ، وأن الرومي قعد ليقيمه محمد فرفعه إلى فوق رأسه ثم جلد به الأرض .
هذا مع الشجاعة المشهورة ، والفقه في الدين ، والحلم ، والصبر ،والفصاحة ، والعلم بالملاحم ، والإخبار عن الغيوب حتى اُدعي له أنه المهدي ، وقد سمعتم أحاديث أبي إسحاق المعتصم ، وأن أحمد بن أبي داود عضّ ساعده بأسنانه أشدّ العض ، فلم يؤثر فيه ، وأنه قال : ما أظنّ الأسنّة ولا السهام تؤثر في جسده ۱۷  .
وممّا يؤثر عنه من فصاحته وبلاغته التي ورثها عن أبيه أمير المؤمنين(عليه السلام)سيّدالبلغاء والمتكلمين ، أنه انبرى في صفّين أمام ذلك الجمع الرهيب ، واليوم العصيب
والموقف الحرج ، بخطبة ارتجالية رجولية ، فألقاها إلقاءَ مترسل هادىء ، لا يحسّ رهبة ولا يهجس في نفسه خيفة ، فجاء بها موشّاة بأحسن طراز ، في أحسن أسلوب وأرقى بيان ، بعد أن أشار عليه مالك الأشتر : أن قم بين الصفّين وامدح أمير المؤمنين(عليه السلام) واذكر بعض مناقبه ، فبرز قائلا :
يا أهل الشام اخسأوا ، يا ذرية النفاق وحشو النار وحطب جهنم ، عن البدر الزاهر والقمر الباهر ، والنجم الثاقب ، والسنان النافذ ، والشهاب المنير ، والحسام المبير ، والصرط المستقيم ، والبحر الخضم العليم ، من قبل أن نطمس وجوهاً فنردّها على أدبارها ، أو نلعنهم كما لعنّا أصحاب السبت ، وكان أمر الله مفعولا .
أوما ترون أيّ عقبة تقتحمون ، وأيّ هضبة تتسنمون وأنى تؤفكون ، بل ينظرون إليك وهم لا يبصرون .
أصنو رسول الله تستهدفون ! ويعسوب الدين تلمزون !
فأيّ سبيل رشاد بعد ذلك تسلكون ؟ وأيّ خرق بعد ذلك ترقعون ؟
هيهات هيهات ، برز والله في السبق ، وفاز بالخصل ، واستولى على الغاية ، وأحرز فصل الخطاب ، فانحسرت عنه الأبصار ، وانقطعت دونه الرقاب ، وفرع الذروة العليا ، وبلغ الغاية القصوى ، فعجز من رام سعيه ، وعناه الطلب ، وفاته المأمول والأرب ، ووقف عند شجاعته الشجاع الهمام ، وبطل سعي البطل الضرغام ، وأنى لهم التناوش من مكان بعيد ، فخفضاً خفضاً ، ومهلا مهلا .
أفلصدّيق رسول الله تنكثون ؟ أم لأخيه تسبّون ! وهو شقيق نسبه إذ نسبوا ، ونديد هارون إذ مثلوا ، وذو قوى كبرها إذ امتحنوا ، والمصلي إلى القبلتين إذ انحرفوا والمشهود له بالإيمان إذ كفروا ، والمدعوّ بخيبر إذ نكلوا ، والمندوب لنبذ عهد المشركين إذ نكثوا ، والمخلوف على الفراش ليلة الهجرة إذ  جبنوا ، والثابت يوم أُحد إذ هربوا ، والمستودع للأسرار ساعة الوداع إذ حجبوا .

هذي المكارم لا قعبانِ من لبن
شِيبا بماء فعادا بعدُ أبوالا۱۸

وكيف يكون بعيداً من كلّ سناء وسموّ وثناء وعلوّ ، نحله رسول الله أبوّة ، وأنجبت بينهما جدود ، ورضعا بلبان ، ودرجا في سنن ، وتفيئا بشجرة ، وتفرّعا من أكرم أصل ، فرسول الله للرسالة وأمير المؤمنين للخلافة .
رتق الله به فتق الإسلام ، حتى انجابت طخية الريب ، وقمع نخوة النفاق ، حتى أرفأن جيشانه ، وطمس رسم الجاهلية ، وخلع ربقة الصغار والذلة ، وكفت الملة العوجاء ، ورنق شربها وحلالها عن وردها ، واطئاً كواهلها ، آخذاً بأكظامها ، يقرع هاماتها ، ويرحضها عن مال الله ، حتى كلمها الخشاش وعضها الثقاف ، ونالها فرض الكتاب ، فجرجرت جرجرة العود الموقع فرادها وقراً ، فلفظته أفواهها وأزلقته أبصارها ، ونبت عن ذكره أسماعها ، فكان لها كالسمّ المقر والذعاف المرعف ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، ولا يزيله عن الحق تهيّب متهدد ، ولا يحيله عن الصدق ترهّب متوعد .
فلم يزل كذلك حتى أقشعت غيابة الشرك ، وأخنع طيخ الأفك ، وزالت قحم الإشراك فيه حتى تنسّمتم روح النصفة وقطعتم قسم السوء ، بعد أن كنتم لوكة الآكل ومذقة الشارب وقبسة العجلان ، بسياسة مأمون الخرقة مكتهل الحنكة ، طبّ بأدوائكم ، قمن بدوائكم ، مثقفاً لأودكم ، كالئاً لحوزتكم ، حامياً لقاصيكم ودانيكم ، يقتات بالجبنة ، ويردّ الخمس ، ويلبس الهدم .
ثم إذا سبرت الرجال ، وطاح الوشيظ ، واستسلم المشيح ، وغمغمت الأصوات وقلصت الشفاه ، وقامت الحرب على ساق ، وخطر فينقها ، وهدرت شقاشقها وجمعت قطريها ، وسالت بإبراق ، ألفى أمير المؤمنين هنالك ، مثبتاً لقطبها ، مديراً لرحاها ، قادحاً بزندها ، مورياً لهبها ، مذكياً جمرها ، دلاّفاً إلى البهم ، ضرّاباً
للقلل ، غصّاباً للمهج ، ترّاكاً للسلب ، خوّاضاً لغمرات الموت ، مثكل أمّهات ، مؤتمأطفال ،مشتت ألاّف ، قطّاع أقران ، طافياً عن الجولة ، راكداً في الغمرة ، يهتف بأولاها فتنكف أُخراها ، فتارة يطويها كطيّ الصحيفة ، وآونة يفرّقها تفرّق الوفرة ، فبأيّ آلاء أمير المؤمنين تمترون ، وعلى أيّ أمر مثل حديثه تأثرون ؟ وربّنا الرحمن المستعان على ما تصفون .
فلم يبق أحد من الفريقين إلاّ واعترف بفضل محمد بن علي بن أبي طالب ۱۹  .

1.العقد الفريد : ۴ / ۳۱۳ ، الكامل في التاريخ : ۳ / ۲۰۴ و ۲۲۵ .

2.ذوب النضار : ۵۶ .

3.وقعة صفين : ۵۳۰ .

4.شرح نهج البلاغة : ۱ / ۲۴۴ .

5.عيد الغدير ، لبولس سلامة ضمن قصيدته يوم الجمل .

6.وقعة صفين : ۲۴۹ ، شرح نهج البلاغة : ۵ / ۱۹۸ .

7.الأخبار الطوال : ۱۸۲ ، الكامل في التاريخ : ۳ / ۲۹۹ .

8.كتاب سليم بن قيس : ۲ / ۸۱۲ ، الكامل في التاريخ : ۳ / ۳۹۱ .

9.الفتوح لابن أعثم : ۳ / ۱۷۸ .

10.وقعة صفين : ۳۷۰ - ۳۷۱ .

11.شرح نهج البلاغة : ۲۰ / ۲۳۴ ح ۸۳۴ .

12.شرح نهج البلاغة : ۱ / ۲۴۴ و ۱۱ / ۲۸ ، ذوب النضار : ۵۵ .

13.ربيع الأبرار : ۳ / ۵۲۱ .

14.الكامل في التاريخ : ۴ / ۲۵۴ .

15.الأيّد : القوي ، أي رجل قوي .لسان العرب : ۳ / ۷۶ .

16.الكامل للمبرد : ۲ / ۹۰ .

17.شرح نهج البلاغة : ۱۵ / ۲۸۵ .

18.البيت لأمية بن أبي الصلت الثقفي ، انظر : دلائل النبوة للبيهقي : ۱ / ۲۹۶ ، تارخ دمشق : ۳ / ۴۴۶ .

19.مناقب الخوارزمي : ۲۱۱ ، تذكرة الخواص : ۲۹۶ .

صفحه از 150