أقضية رسول الله (ص) و أحكامه - صفحه 86

باب رجم الزاني المحصن

1 ـ عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ـ في حديث ـ : أنّ ماعز ابن مالك أقرّ عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالزنى فأمر به أن يُرجم فهرب من الحفيرة فرماه الزبير بن العوّام بساق بعير فعقله فسقط فلحقه الناس فقتلوه ، ثمّ أخبروا رسول الله(صلى الله عليه وآله) بذلك فقال لهم : فهلاّ تركتموه إذا هرب يذهب ، فإنّما هو الذي أقرّ على نفسه ، وقال لهم : أما لو كان علي حاضراً معكم لَما ضللتم ، قال : ووداه رسول الله(صلى الله عليه وآله) من بيت مال المسلمين ۱  .
2 ـ وعن أبي العبّاس الفضل بن عبدالملك البقباق ، قال : قال أبو عبدالله(عليه السلام) : أتى النبيّ (صلى الله عليه وآله) رجل فقال : إنّي زنيت ، فصرف النبيّ (صلى الله عليه وآله) وجهه عنه ، فأتاه من جانبه الآخر ، ثمّ قال مثل ما قال ، فصرف وجهه عنه ، ثمّ جاء الثالثة فقال : يارسول الله : إنّي زنيتُ وعذابُ الدُنيا أهونُ لي من عذاب الآخرة ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أبصاحبكم بأسٌ ـ يعني جِنَّةٌ ـ ؟ فقالوا : لا ، فأقرّ على نفسه الرابعةَ فأمرَ به رسولُ الله(صلى الله عليه وآله) أن يُرجم ، فحفروا له حفيرةً ، فلمّا وجدَ مَسَّ الحجارة خرج يشتدّ فلقيه الزبير فرماه بساق بعير فسقط فعقله به فأدركه الناس فقتلوه ، فأخبروا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذلك فقال : هلاّ تركتموه ، ثمّ قال : لو استتر ثمّ تاب كان خيراً له ۲  .
3 ـ ورواه الأشعريّ في (نوادره) ۳ عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) .

باب حدّ المريض إذا زنى

1 ـ عن يحيى بن عبّاد المكّي ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال : إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) أُتي برجل احتبس مستسقي البطن قد بدت عروق فخذيه ، وقد زنى بامرأة مريضة ، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعِذْق فيه مائة شِمْراخ فضرب به الرجل

1.المحاسن : ۳۰۶ ح۱۹ ـ الكافي : ۷ / ۱۸۵ ح۵ ـ تهذيب الأحكام : ۱۰ / ۴۰ ح۱۱۷ .

2.الكافي : ۷ / ۱۸۵ ح۶ ـ تهذيب الأحكام : ۱۰ / ۱۰ ـ ۱۱ ح۲۲ .

3.كتاب النوادر : ۷۷ .

صفحه از 105