عرض الحديث علي الكتاب والسنّة من قواعد الحديث و أُصول الاجتهاد - صفحه 56

بالبيت سبعاً، وصلّت عند المقام ركعتين» فلا شكّ أنّه مخالفٌ لبداهة العقل والتاريخ
الثابت ۱ لأنّ بيت الله ومقام إبراهيم (عليه السلام) لم يكونا في عصر النبي نوح(عليه السلام).
«3»: ومن علامات وضع الحديث: أن يكون متنه مخالفاً لأُصول القضاء والأعراف الإنسانية والخلق الإسلامي، كحديث: «لاجور الترك ولاعدل العرب».
أو أن يكون سبباً لبثّ الفحشاء والأهواء ، أو أن يكون مؤدّياً لنشر فساد الأخلاق في المجتمع الإنساني ، كحديث: «النظر إلى الوجه الحسن يجلي البصر».
«4»: وأن يكون الحديث مخالفاً لتجربة ومشاهدة الحسّ ، كحديث: «لا يولد بعد المائة مولود لله فيه حاجة».
أو أن يكون مخالفاً لقواعد الطبّ الثابتة علميّاً ، كحديث: «الباذنجان شفاءٌ من كلّ داء».
أو أن يكون مخالفاً لصريح العقل السليم ، كما يوجب العقل تنزيه الله تعالى عن ذلك.
«5» أن لايكون متن الحديث مخالفاً لقطعيات التاريخ ويقينياته .
وأن لايكون مخالفاً لسنن الحياة ونواميس الله تعالى الحاكمة على الكون وما وراءه ، كحديث عوج بن عناق : كان طوله ثلاث آلاف ذراع ، وكحديث نوح(عليه السلام)ما معناه: يصيد السمك باليد من عند السفينة ويمدّ به إلى الشمس وينضجه أو يطبخه.
«6» وأن لايحتوي متن الحديث على الخرافات التي يتّقي العقلاء عن مقالتها، يقول ابن الجوزي: كلّ حديث يخالف العقول ويناقض الأُصول ويباين النقول; فاعلم أنّه موضوع.

1.(الكفاية) ۱۷ و (شرح النخبة) ۲۰ .

صفحه از 55