المورد الثاني :
قال الله سبحانه تعالى : أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ۱ .
فأمر الله يراد به «قيام الساعة» و«بعثة النبي (صلى الله عليه وآله) » وقد اُريد باللفظ المعنى الثاني ، أي : بعثة النبي (صلى الله عليه وآله) واُعيد الضمير عليه في تَسْتَعْجِلُوهُ مراداً به المعنى الأوّل وهو قيام الساعة .
وهذا هو الاستخدام المشهور ، وهذا التوجيه لا يستغربه عرف العرب .
المورد الثالث :
قال الله تعالى وَلَقَدْ خَلَقْنَا الاِْنسَانَ مِن سُلاَلَة مِن طِين۲ فإنّ المراد به آدم(عليه السلام) ، ثمّ أعاد عليه الضمير مراداً به ولده فقال : ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَار مَّكِين۳ .
والاستخدام هنا وقع على طريقة المشهور .
المورد الرابع :
قال الله تعالى : وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوء وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاْخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ۴ .
وقال المفسّرون إنّ كلمة وَالْمُطَلَّقَاتُ مطلقةٌ شاملةٌ للرجعيّة والبائنة ، وأن كلّ امرأة مطلَّقة يجب عليها أن تعتَدَّ ثلاثة قروء ، لكنّ الضمير في كلمة