ويلاحظ أن لقبيلة همدان حظ وافر من هذه المدائح وإني لأرى أنها قيلت علي ألسنة تلك القبائل وهذه البطون والأقوام،ثم نسبت إلى الأمام لجلب الفخر لأنفسهم بأن الإمام مدحهم.
ثالثا: الصور الفنية والمحسنات البديعية نادرة جدا تقترب من حد العدم و هو ما لايليق ببلاغة الإمام وفصاحته المعروفة.
رابعا: تنتش في بعض أبيات الديوان روح الفخر الشخصي و تعديد الأمجاد و خاصة قتله لعمرو بن عبدود، وليس ذلك من أخلاق الإمام ولم نعرفه عن أحد من الصحابة.
خامسا: كثرة المساجلات الشعرية، ولا أقول نقائض ـ بين الإمام و عمرو و معاوية ـ وكأنهم جميعا كانوا مشغولين بالشعر فلا يتخاطبون إلا به وقد كانت قضيتهم غير ذلك تماما.
سادسا: في الديوان أبيات تنسب للإمام قالها لرجل وهو ميت في المنام وأبيات تنسب إلي فاطمة الزهراء!
سابعا: كثير من المواقف التي قال فيها الإمام الأبيات مفتعلة ولايحسن، بل لايتناسب فيها قول شعر خاصة من رجل ليس محترفا للشعر أصلا كبشار أو المتنبي مثلا، و يستطيع القارئ الكريم أن يلحظ ذلك من السطور التي نقدم بها الأبيات.
ثامنا: في الديوان أبيات تذم النساء ذما لامعنى له، فهل كان علي عدوا للمرأة؟ أم لم يكن يعلم أن الرجل والمرأة سواء في تكاليف الشريعة إلا ما كان من فرق طبيعي بينهما؟
ثم بعد ذلك نجد مدحا للسيدة خديجة والسيدة فاطمة إذن فالإمام يعرف أن من النساء من لها مكانة ومنزلة عظيمة عند اللّه ومنهن من بشرها اللّه بالجنة كالسيدة خديجة، ثم بعد ذلك نسأل إذا كان الإمام عليّ يقول في المرأة ما يقول وهو زوج فاطمة وحماته خديجة، فماذا نقول نحن في المرأة؟!
تاسعا: الأبيات في الديوان فقيرة فنيا وتبدو لرجل يحاول أن يكون شاعرا وحكيما