وأخذه بيده... ۱ .
وعن هاني بن محمد بن محمود، عن أبيه، رفعه إلى موسى بن جعفر عليهما السلام أنه قال: دخلت على الرشيد فقال لي: لم جوزتم للعامة والخاصة أن ينسبوكم إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله ويقولون لكم: يا بني رسول اللَّه، وأنتم بنو علي، وإنما ينسب المرء إلى أبيه، وفاطمة إنما هي وعاء، والنبي جدكم من قبل اُمكم؟
فقلت: يا أمير المؤمنين، لو أن النبي صلى الله عليه وآله صلى اللَّه عليه وآله نُشِرَ؛ فخطب إليك كريمتك، هل كنت تجيبه ؟ فقال: سبحان اللَّه! ولم لا اُجيبه؟ بل أفتخر على العرب والعجم وقريش بذلك. فقلت: لكنه عليه السلام لا يخطب إليّ ولا اُزوجه. فقال: ولم ؟ فقلت : لأنّه ولدني ولم يلدك. فقال: أحسنت يا موسى.
ثم قال: كيف قلتم إنا ذرية النبي صلى الله عليه وآله، والنبي لم يعقب، وإنما العقب للذكر لا للاُنثى، أنتم ولد البنت، ولا يكون لها عقب ؟
فقلت: أسألك بحق القرابة والقبر ومن فيه إلا ما أعفيتني عن هذه المسألة. فقال: لا أو تخبرني بحجتكم فيه يا ولد علي، وأنت يا موسى يعسوبهم وإمام زمانهم، كذا أُنهي إليّ، ولست أعفيك في كل ما أسألك عنه، حتى تأتيني فيه بحجة من كتاب اللَّه تعالى، وأنتم تدّعون معشر ولد علي أنه لا يسقط عنكم منه شي ألف ولا واو إلا وتأويله عندكم، و احتججتم بقوله عزوجل: (ما فرطنا في الكتاب من شئ)۲ وقد استغنيتم عن رأي العلماء وقياسهم.
فقلت: تأذن لي في الجواب ؟ فقال: هات ! فقلت: أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم (بسم اللَّه الرحمن الرحيم* ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين * وزكريا ويحيى وعيسى)۳ من