دور أهل البيت (ع) في تصحيح الفكر و العقيدة - صفحه 57

أبو عيسى يا أمير المؤمنين ؟ فقال: ليس لعيسى أب. فقلت: إنما ألحقناه بذراري الأنبياءعليهم السلام من طريق مريم عليها السلام، وكذلك أُلحقنا بذراري النبيّ صلى الله عليه وآله من قبل أُمّنا فاطمةعليها السلام.
أزيدك يا أمير المؤمنين ؟ قال: هات ! قلت: قول اللَّه عزوجل: (فمن حاجّ فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا أبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة اللَّه على الكاذبين)۱ ولم يدّع أحد أنه أدخل النبي صلى الله عليه وآله تحت الكساء عند مباهلة النصارى إلا علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فكان تأويل قوله عزوجل: (أبناءنا) الحسن والحسين
(ونساءنا) فاطمةعليها السلام (وأنفسنا) علي بن أبي طالب عليه السلام ۲ .
وعن عيسى بن عبد اللَّه العلوي قال: حدثني الاسيدي ومحمد بن مبشر أن عبد اللَّه بن نافع الأزرق كان يقول: لو أني علمت أن بين قطريها أحداً تبلغني إليه المطايا يخصمني أن علياً قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم، لرحلت إليه.
فقيل له: ولا ولده ؟ فقال: أفي ولده عالم ؟ فقيل له: هذا أول جهلك، وهم يخلون من عالم ؟! قال: فمن عالمهم اليوم ؟ قيل: محمد بن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام.
قال: فرحل إليه في صناديد أصحابه حتى أتى المدينة، فأستأذن على أبي جعفر عليه السلام، فقيل له: هذا عبد اللَّه بن نافع، فقال: وما يصنع بي وهو يبرأ منّي ومن أبي طرفي النهار ؟ فقال له أبو بصير الكوفي: جعلت فداك، إن هذا يزعم أنه لو علم أن بين قطريها أحداً تبلغه المطايا إليه يخصمه أن علياً عليه السلام قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم لرحل إليه. فقال له أبو جعفرعليه السلام: أتراه جاءني مناظراً ؟ قال: نعم،

1.آل عمران: ۳/۶۱

2.عيون أخبار الرضاعليه السلام ۱:۸۳

صفحه از 107