دور أهل البيت (ع) في تصحيح الفكر و العقيدة - صفحه 66

النائم حتى يستيقظ، وعن الطفل حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يبرأ، أو يعقل، فأدرأ عنها عمر ۱ .
وعن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال: لما كان في ولاية عمر، اُتى بامرأة حامل، فسألها عمر، فاعترفت بالفجور، فأمر بها عمر أن ترجم، فلقيها علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: ما بال هذه ؟ فقالوا: أمر بها أمير المؤمنين أن ترجم، فردّها علىّ عليه السلام، فقال: أمرت بها أن ترجم ؟ فقال: نعم، اعترفت عندي بالفجور. فقال: هذا سلطانك عليها، فما سلطانك على ما في بطنها ؟ قال علي عليه السلام: فلعلك أنتهرتها أو أخفتها ؟ فقال: قد كان ذلك. قال: أو ما سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا حدّ على معترف بعد بلاء، إنه من قيّدت أو حبست أو تهدّدت، فلا إقرار له، فخلّى عمر سبيلها، ثمّ قال: عجزت النساء أن يلدن مثل علي بن أبي طالب، لولا علي لهلك عمر ۲ .
وعن أبي الأسود قال: إنّ عمر اُتي بامراة قد وضعت لستة أشهر، فهمّ برجمها، فبلغ ذلك علياًعليه السلام، فقال: ليس عليها رجم، فبلغ ذلك عمر، فأرسل إليه يسأله، فقال علي عليه السلام: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة)۳ وقال: (وحمله وفصاله ثلاثون شهراً)۴ فستّة أشهر حمله، وحولين تمام الرضاعة، لا حدّ عليها. قال: فخلّى عنها، ثم ولدت بعد لستة أشهر ۵ .
وعن يوسف بن السخت، قال: اشتكى المتوكّل شكاةً شديدةً، فنذر للَّه إن

1.مسند أحمد ۱: ۱۴۰

2.مناقب أمير المؤمنين عليه السلام/الخوارزمي: ۳۹

3.البقرة: ۲/ ۲۳۳

4.الأحقاف: ۴۶ / ۱۵

5.مناقب أمير المؤمنين عليه السلام/الخوارزمي: ۴۹-۵۰

صفحه از 107