دور أهل البيت (ع) في تصحيح الفكر و العقيدة - صفحه 21

وقائمهم، لا يفارقون كتاب اللَّه ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول اللَّه حوضه ۱ .
وعن حماد بن عثمان، قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: جعلت فداك، ما معنى قول رسول اللَّه صلى الله عليه وآله:إن فاطمة أحصنت فرجها فحرّم اللَّه ذريتها على النار؟ فقال:المعتَقون من النار هم ولد بطنها: الحسن، والحسين، وزينب، وأُمّ كلثوم ۲ .
وعن مسمع أبي سيار، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنّ رجلاً قال له: إنّ من قبلنا يروون أنّ اللَّه عزّوجلّ يبغض بيت اللّحم؟
فقال: صدقوا، وليس حيث ذهبوا، إنّ اللَّه عزّوجلّ يبغض البيت الذي تؤكل فيه لحوم الناس ۳ .
والأمثلة في هذا المجال كثيرة، وقد أفرده الشيخ الصدوق بكتاب سمّاه (معاني الأخبار).

تدوين الحديث

لعلّ من أبرز معالم التصحيح في ميدان الحديث الشريف، هو أنّ تدوين الحديث لم يُمنع في مدرسة أهل البيت عليهم السلام منذ فجر الإسلام حتى آخر عهد صدور الحديث عنهم عليهم السلام، أي في آخر الغيبة الصغرى للإمام المهدي عليه السلام وذلك سنة329ه.، وقد دأبواعليهم السلام على حثّ أصحابهم كي يباشروا الكتابة وتدوين العلم وقراءته، ودعوهم الى المحافظة على مدوّناتهم الحديثية، في مقابل الدعوة إلى حظر تدوين الحديث الشريف التي روّجت لها سلطة الخلافة منذ رحيل المصطفى صلى الله عليه وآله الى زمان عمر بن عبد العزيز.
عن الحارث،عن عليّ عليه السلام قال: قيّدوا العلم، قيّدوا العلم ۴ .

1.إكمال الدين: ۲۴۱/۶۴

2.معاني الأخبار:۱۰۶/۳

3.الكافي ۶:۳۰۹/۶

4.تقييد العلم:۸۹

صفحه از 107