دور أهل البيت (ع) في تصحيح الفكر و العقيدة - صفحه 24

وصنّف أصحاب الأئمّةعليهم السلام في الأحاديث المروية من طرقهم عليهم السلام والمستمدّة من مدينة العلم النبوي ما يزيد على ستة آلاف وستمائة أصل أو كتاب ۱ ، وامتاز من بين تلك الكتب أربعمائة كتاب، عرفت عند الشيعة بالاُصول الأربعمائة ۲ ، وقد استقرّ الأمر على اعتبارها والتعويل عليها والاحتفاظ بها حتى بقي بعضها إلى يومنا هذا.
ومن هنا كان لهم عليهم السلام الدور الأكبر في الحفاظ على السنة النبوية المشرّفة من أن تمسّها يد النسيان والضياع، أو تطالها يد التحريف والتغيير.

تصحيح أُصول الحديث

وهذا - أيضاً - من المعالم الأساسية في تصحيح الحديث، حيث وقف الأئمّةعليهم السلام على أُصول أصحابهم التي قدّمنا ذكرها مباشرة فقرأوها أو قرئت عليهم، وقالوا فيها كلمتهم، ككتاب عبيداللَّه الحلبي الذي عُرض على الصادق عليه السلام، وكتاب يونس بن عبد الرحمن والفضل بن شاذان المعروضين على الامام العسكري عليه السلام وغيرها.

1- عرض حديث الرسول صلى الله عليه وآله وعليّ عليه السلام وابن مسعود على الامام الصادق عليه السلام.

عن أبي الصباح قال: سمعت كلاماً يروى عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وعن علي عليه السلام، وعن ابن مسعود، فعرضته على أبي عبد اللَّه عليه السلام فقال: هذا قول رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أعرفه،قال:قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: الشقيّ من شقي في بطن أُمّه، وذكر الحديث بطوله ۳ .

1.راجع:وسائل الشيعة ۳۰: ۱۶۵، أعيان الشيعة ۱: ۱۴۰

2.راجع: دائرة المعارف الإسلامية ۵: ۳۲، أعيان الشيعة ۱: ۱۴۰، الذريعة ۲: ۱۲۵ - ۱۶۷

3.الكافي ۸: ۸۱/۳۹، وسائل الشيعة ۲۷: ۸۴/۲۸

صفحه از 107