دور أهل البيت (ع) في تصحيح الفكر و العقيدة - صفحه 29

تعالى: (وَلَوْ رَدُّوهُ إلَى الرَّسُولِ وَإلَى أُولِى الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ)۱.وقال أمير المؤمنين عليه السلام: واللَّه ما نزلت آية إلَّا وقد علمت فيما نزلت، وأين نزلت، وعلى من نزلت، إنَّ ربّي وهب لي قلباً عقولاً، ولساناً طلقاً سؤولاً۲.وقال عليه السلام: ما نزلت عليه آية في ليل ولا نهار، ولا سماء ولا أرض، ولا دنيا ولا آخرة، ولا جنّة ولا نار، ولا سهل ولا جبل، ولا ضياء ولا ظلمة، إلَّا أقرأنيها وأملاها عليّ، فكتبتها بيدي، وعلّمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، وخاصّها وعامّها، وأين نزلت، وفيم نزلت إلى يوم القيامة۳.وعن أبي عبداللَّه عليه السلام: إنّا أهل بيت لم يزل اللَّه يبعث منّا من يعلم كتابه من أوّله إلى آخره۴.
ومنهجهم في تفسير القرآن يقوم على أساس نبذ كلّ مايسي ء الى عقيدة التوحيد والنبوة والمعاد، ولا يليق بساحة الكتاب وجلال معانيه، من عقائد منحرفة وآراء مضلّلة كالتشبيه والتجسيم والتعطيل والجبر والتفويض وغيرها، والوقوف بوجه التفسير الذي يستند الى الرأي الخالي من الحجة القاطعة والبرهان الساطع، وعلى أساس هذا الاتجاه من الوعي فسّروا آيات القرآن، وفيما يلي بعض النماذج من تفسيرهم عليهم السلام الذي يدخل ضمن إطار التصحيح.

1 - في تفسير آيات الصفات.

عن المشرقي حمزة بن المرتفع، عن بعض أصحابنا، قال: كنت في مجلس أبي

1.النساء ۴: ۸۳

2.كنز العمال ۱۳: ۱۲۸/۳۶۴۰۴

3.تحف العقول: ۱۹۶

4.مختصر بصائر الدرجات: ۵۹

صفحه از 107