جعفرعليه السلام إذ دخل عليه عمرو بن عبيد فقال له: جعلت فداك، قول اللَّه تبارك وتعالى : (ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى)۱ ما ذلك الغضب؟
فقال أبوجعفرعليه السلام: هو العقاب، يا عمرو إنه من زعم أن اللَّه قد زال من شي إلى شي فقد وصفه صفة مخلوق، وإنّ اللَّه تعالى لا يستفزّه شي فيغيره۲.
وعن الحارث بن المغيرة النصري قال: سئل أبو عبد اللَّه عليه السلام عن قول اللَّه تبارك وتعالى: (كل شي هالك إلا وجهه)۳ فقال: ما يقولون فيه ؟ قلت: يقولون: يهلك كل شي إلا وجه اللَّه.
فقال: سبحان اللَّه! لقد قالوا قولاً عظيماً، إنّما عنى بذلك وجه اللَّه الذي يؤتى منه ۴ .
وعن عبداللَّه بن قيس، عن أبي الحسن الرّضاعليه السلام، قال: سمعته يقول: (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ)۵ فقلت له: يدان هكذا؟- وأشرت بيدي إلى يديه -.
فقال: لا، لو كان هكذا لكان مخلوقاً ۶ .
2 - في تفسير آيات الأحكام.
عن أبي الربيع الشامي، قال: سئل أبو عبداللَّه عليه السلام عن قول اللَّه تعالى: (وَللَّهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)۷ فقال: ما يقول الناس؟ فقيل له: الزاد والراحلة.
قال: فقال أبو عبداللَّه عليه السلام: سئل أبو جعفرعليه السلام عن هذا؟ فقال: لقد هلك الناس