دور أهل البيت (ع) في تصحيح الفكر و العقيدة - صفحه 51

الثاني: بيان استلاب حقّهم عليهم السلام

۰.قال أمير المؤمنين عليه السلام:فواللَّه مازلت مدفوعاً عن حقّي، مستأثراً عليّ منذ قبض اللَّه نبيه صلى الله عليه وآله حتى يوم الناس هذا ۱ .

۰.ومن خطبة له عليه السلام:اللهمّ إنّي أستعديك على قريش ومن أعانهم، فإنّهم قطعوا رحمي، وصغّروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي أمراً هو لي؛ ثمّ قالوا: ألا أنّ في الحقّ أن تأخذه، وفي الحقّ أن تتركه ۲ .

۰.ومن خطبة له عليه السلام لبعض أصحابه وقد سأله:كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحقّ به؟ فقال: يا أخا بني أسد، إنّك لقلق الوضين، ترسل في غير سدد، ولك بعدُ ذمامة الصهر وحقّ المسألة، وقد استعلمت فاعلم؛ أما الاستبداد علينا بهذا المقام ونحن الأعلون نسباً، والأشدّون برسول اللَّه صلى الله عليه وآله نوطاً، فإنّها كانت أثرة شحّت عليها نفوس قوم، وسخت عنها نفوس آخرين، والحكم اللَّه، والمعود إليه القيامة، ودع عنك نهباً صيح في حجراته ۳ .

۰.ومن خطبة له عليه السلام، وهي المعروفة بالشقشقية:أما واللَّه لقد تقمّصها فلان، وإنه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من الرحا، ينحدر عنّي السيل، ولا يرقى إليّ الطير. فسدلت دونها ثوباً، وطويت عنها كشحاً، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذّاء، أو أصبر على طخية عمياء، يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ! فرأيت أنّ الصبر على هاتا أحجى، فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجا، أرى تراثي نهباً.

حتى مضى الأول لسبيله، فأدلى بها إلى فلانٍ بعده. ثمّ تمثّل عليه السلام بقول الأعشى:

شتّان ما يومى على كورها
ويوم حيّان أخي جابر

1.نهج البلاغة: ۵۳ - الخطبة ۶

2.نهج البلاغة: ۲۴۶ - الخطبة ۱۷۲

3.نهج البلاغة: ۲۳۱ - الخطبة ۱۶۲

صفحه از 107