دور أهل البيت (ع) في تصحيح الفكر و العقيدة - صفحه 61

الكافر، ويبلغ اللَّه فيها الأجل، ويجمع به الفي، ويقاتل به العدو، وتأمن به السبل، ويؤخذ به للضعيف من القوي، حتى يستريح به برّ، ويستراح من فاجر.
ومن إجابات الامام الرضا عليه السلام لبعض الواقفة: عن أبي جرير القمي قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: جعلت فداك، قد عرفت انقطاعي إلى أبيك ثم إليك، ثم حلفت له: وحق رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وحق فلان وفلان حتى انتهيت إليه بأنه لا يخرج مني ما تخبرني به إلى أحد من الناس، وسألته عن أبيه أحي هو أو ميت؟
فقال: قد واللَّه مات. فقلت: جعلت فداك، إن شيعتك يروون: أن فيه سنة أربعة أنبياء، قال: قد - واللَّه الذي لا إله إلا هو - هلك، قلت: هلاك غيبة أو هلاك موت ؟ قال: هلاك موت، فقلت: لعلك منّي في تقيّة؟ فقال: سبحان اللَّه! قلت: فأوصى إليك ؟ قال: نعم. قلت: فأشرك معك فيها أحداً؟ قال: لا. قلت: فعليك من إخوتك إمام ؟ قال: لا. قلت: فأنت الامام ؟ قال:نعم ۱ .
ومن ردود الامام الصادق عليه السلام على المرجئة: عن ابن أبي نجران، عمن ذكره، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: قلت له: قوم يعملون بالمعاصي ويقولون نرجو، فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم الموت.
فقال: هؤلاء قوم يترجحون في الأماني، كذبوا، ليسوا براجين، إن من رجا شيئاً طلبه، ومن خاف من شي هرب منه ۲ .
وعن محمد بن حفص بن خارجة قال: سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول: وسأله رجل عن قول المرجئة في الكفر والايمان وقال: إنهم يحتجون علينا ويقولون: كما أن الكافر عندنا هو الكافر عند اللَّه، فكذلك نجد المؤمن إذا أقرّ بإيمانه أنه عند اللَّه

1.الكافي ۱:۳۸۰ /۱

2.الكافي ۲:۶۸/۶

صفحه از 107