دور أهل البيت (ع) في تصحيح الفكر و العقيدة - صفحه 64

التى يكذب بها المجرمون * يطوفون بينها وبين حميم آن ) 1 ، وقال النبيّ صلى الله عليه وآله: لما عُرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل عليه السلام فأدخلني الجنّة، فناولني من رطبها فأكلته، فتحوّل ذلك نطفةً في صلبي، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، ففاطمة حوراء إنسيّة، فكلّما اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رائحة ابنتي فاطمة 2 .
وعن مسعدة بن زياد قال: قال رجل لجعفربن محمدعليهما السلام: يا أبا عبد اللَّه، إنا خُلقنا للعجب ؟ قال: وماذاك للَّه أنت! قال: خلقنا للفناء ؟ فقال: مه يابن أخ، خلقنا للبقاء، وكيف تفنى جنّة لا تبيد ونار لا تخمد، ولكن قل: إنما نتحرك من دار إلى دار 3 .

رابعاً - السنن والأحكام

لقد أكد أهل البيت عليهم السلام في اصدار الاحكام على ضرورة التمسك بالكتاب الكريم واتباع سنة سيدالمرسلين صلى الله عليه وآله، وعلى الفقيه أن لا يكون تابعاً لما تمليه عليه رغبة الحاكم، أو سلطان الهوى وحبّ الدنيا.
عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر عليه السلام أنه سئل عن مسألة فأجاب فيها، قال: فقال الرجل: إن الفقهاء لا يقولون هذا، فقال: ويحك! وهل رأيت فقيهاً قطّ؟! إنّ الفقيه حقّ الفقيه الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، المتمسّك بسنة النبي صلى الله عليه وآله ۴ .
ويمكن تصنيف الموارد التي صحّحها الأئمّةعليهم السلام حسب أبواب الفقه، ولكنّ

1.الرحمن: ۵۵/۴۳-۴۴

2.التوحيد: ۱۱۷/۲۱، عيون أخبار الرضاعليه السلام ۱: ۱۱۵/۳، الاحتجاج: ۴۰۸، أمالي الصدوق: ۵۴۶/۷۲۸

3.علل الشرائع ۱: ۱۱/۵

4.الكافي ۱: ۷۰/۸

صفحه از 107