الزهري: أحاديثه و سيرته - صفحه 168

الفصل الثاني : في سيرة الزُهْرِيّ مع بني اُميّة

قال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة الأعمش ۱ ما لفظه : وحكى الحاكم عن ابن معين أنّه قال : أجود الأسانيد الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله ، فقال له إنسان : الأعمش مثل الزهري؟
فقال : برئت من الأعمش أن يكون مثل الزهري ، الزهري يرى العرض والإجازة ، ويعمل لبني اُميّة ، والأعمش فقير صبور مجانب للسلطان ورع عالم بالقرآن . انتهى .
ولا يخفى ما في آخر الكلام من التعريض بأنّ الزهري ليس ممّن يوصف بالورع .
ويؤكّده أنّه لم يثبت عن أحد من علماء الجرح والتعديل وصفه بالورع ، مع حرص جمهور القوم على رفع شأنه ، فلو كان من أهل الورع لوصفوه به ، ولأكثروا في ذلك .
وقال علّامة العصر عمّي الحسن بن الحسين الحوثي رحمه الله في تعليق الشافي حاكياً عن الإقبال للسيّد المهدي ما لفظه : وحكى الذهبي أي عن الزهري أنّه قال : نشأت وأنا غلام ، فاتّصلت بعبدالملك بن مروان ، ثمّ توفّي عبدالملك فلزمت ولده الوليد ، ثمّ سليمان ، ثمّ عبدالعزيز ، ثمّ لزمت هشام بن عبدالملك . انتهى المراد ، ولعلّه في ميزان الذهبي .

1.تهذيب التهذيب ج۴ ص۲۲۵ .

صفحه از 229