الزهري: أحاديثه و سيرته - صفحه 157

رواية غير الزهري ذكراً مكرّراً دون أبي بكر ، وذلك في صحيح البخاري ۱ وفي مسلم ۲ .
وأخرج البخاري في رواية الزهري المذكورة في هذا الفصل : فقال عمر : فأتيت نبي الله صلّى الله عليه و آله و سلّم فقلت : ألست نبي الله حقّاً؟ قال : بلى ، قلت : ألسنا على الحقّ وعدوّنا على الباطل؟ قال : بلى ، قلت : فلِمَ نعطي الدنيّة في ديننا إذاً؟ قال : إنّي رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري ، قلت : أوليس كنت تحدّثنا : إنّا سنأتي البيت فنطوف به؟! قال : بلى فأخبرتك إنّا نأتيه العام؟ قال : قلت : لا ، قال : فإنّك آتيه ومطوّف به .
قال : فأتيت أبا بكر فقلت : ياأبا بكر : أليس هذا نبي الله حقّاً؟ قال : بلى ، قلت : ألسنا على الحقّ وعدوّنا على الباطل؟ قال : بلى ، قلت : فلِمَ نعطي الدنيّة في ديننا إذاً؟ قال : أيّها الرجل ، إنّه لرسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم وليس يعصي ربّه وهو ناصره ، فاستمسك بغرزه ، فوالله ، إنّه على الحقّ ، قلت : أليس كان يحدّثنا : إنّا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال : بلى ، أفأخبرك أنّك تأتيه العام؟ قلت : لا ، قال : فإنّك آتيه ومطوف به .
قال الزهري : قال عمر : فعملت لهذا أعمالاً . انتهى .
فهذه الرواية تفهم أو توهم ۳ أنّ عمر قد شكّ في نبوّة محمّدصلّى الله عليه و آله و سلّم فلا يبعد أنّها حملت الزهري على وضع : «نحن أحقّ بالشكّ من إبراهيم» ۴ لتهوين الشكّ ، حتّى لا يعاب على عمر .

1.الصحيح ج۳ ص۱۶۷ و ص۱۶۸ و ج۴ ص۷۱ و ج۵ ص۸۵ .

2.صحيح مسلم ج۱۲ ص۱۳۵ و ص۱۳۶ و ص۱۳۷ و ص۱۳۹ .

3.اُنظر آخر الفائدة الثالثة عشرة في الخاتمة .

4.المذكورة في الحديث في بداية الفصل .

صفحه از 229